استضافت نقابة الصحفيين مؤتمر تدشين حزب الإصلاح، بحضور رئيس الحزب الدكتور عطية عدلان، ووكيل المؤسسين وعدد كبير من السياسيين والإعلاميين. وفى كلمته، قال عدلان إن حزب الإصلاح ينطلق من مرجعية إسلامية ارتضاها الله تعالى لهذه الأمة، وارتضاها هذا الشعب العظيم لنفسه، مرجعية إسلامية واضحة المعالم بهدف الإصلاح الشامل، إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي، إصلاح المؤسسات وإعادة هيكلتها على فلسفة جديدة تراعي أهداف ومتطلبات الثورة، إلى إصلاح المنظومة التعليمية والتربوية بما يضمن إخراج جيل فذّ فريد يستكمل مسيرة شباب الثورة الأطهار على نطاق واسع يشمل كل مجالات الحياة، إلى إصلاح البناء المجتمعي على أسس وقيم إسلامية حضارية. وأكد عدلان: أن سيادة الشريعة - التي سلم لها شعبنا الكريم استسلاماً لله وحده - لا تعني إخضاع المجتمع أو الدولة إلى فكر أو فهم فئة تمارس الوصاية باسم الدين، وهذا لم يحدث إلى الآن ولن يحدث بإذن الله، وإنما تعني الرجوع إلى الشريعة العصماء في كل ما يعرض للمجتمع والدولة بطريقة مؤسسية، بما يضمن عدم الانحراف إلى ثيوقراطية رجعية نوقن بأن الإسلام منها ومن أصولها براء. وفي إجابته على سؤال لمراسل "التغيير" حول الجديد الذي يقدمه الحزب أجاب عدلان: حزبنا يحتضن المخلصين من أبناء هذا الوطن معلنا مرجعيته الإسلامية التي ارتضاها الله تعالى لهذه الأمة، وارتضاها هذا الشعب العظيم لنفسه، مرجعية إسلامية واضحة المعالم للإصلاح الشامل، سياسيًا واقتصاديًا، يعيد هيكلة مؤسسات الدولة على فلسفة تراعي أهداف ومتطلبات الثورة، وإصلاح منظومة التعليم على أسس وقيم إسلامية حضارية. وأشار رئيس الحزب إلى أن الشعب هو الذي يولي ويعزل ويحاسب ويراقب، ويمارس سلطاته عبر مؤسسات يقيمها ويرعى عملها، وبآليات وأدوات يختارها بما يتناسب مع الصالح العام، وبما يحقق أعلى معدلات التعبير عن الرأي وممارسة الإرادة الشعبية. ولفت عدلان إلى تمتع القطر المصري بعدد كبير من الموارد الطبيعة والبشرية، وأن السبيل الأكبر للنهضة يكون بحسن إدارة الموارد البشرية وتعظيم الاستفادة بالموارد الطبيعية، وهذا ما يتسع له برنامج الحزب لكن لا يتسع لتفصيله المقام. ومن جهته قال نائب الرئيس المتحدث الرسمي خالد منصور إن مؤسسي حزب الإصلاح توفرت لهم الإرادة الحقيقية لتقديم نموذجٍ سياسيٍ جديدٍ للساحة المصرية، مصرين على أن يكون الحزب رقمًا فاعلاً في المعادلة السياسية الجديدة في مصر، مشددًا على رفض التكرار غير نافع أو المفيد لحاضر ومستقبل الوطن. وأعرب منصور عن طموحه في أن يكون حزب الإصلاح حزب سياسات بالمقام الأول، متجاوزًا الكلام والحديث إلى العمل والمشروع والمبادرة، مشيرا إلى تبني سياسات إلى تنمية حقيقية متكاملة تحقق أحلام المصريين. وفي كلمة الأمين العام محمد نصار ثمن جهود الفلاحين والعمال في النهوض بالوطن وحفظ استقراره، معبرا عن تبني حزب الإصلاح لآمال البسطاء وطموحاتهم والعمل على حل المشكلات وتوفير البدائل، وحمل هموم الفقراء والغلابة من أهل مصر. وفي مداخلة وكيل المؤسسين وأمين صندوق الحزب هشام عويضة أعلن عن موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيس الحزب بعد إنهاء وتجهيز كافة الأوراق والمستندات المطلوبة وفقًا للقانون، مشيرا إلى أن حزب الإصلاح؛ يؤمن بأن مصرَ دولةٌ لكل المواطنين. ,يُعلي من قيمة الحرية المسئولة. ,يؤمن بحق الشعب في تقرير شئونه واختيار نوابه وحكامه ومراقبتهم ومحاسبتهم. أما كلمة الشباب فألقاها أمين التدريب والتطوير الأستاذ تامر حسيب الذي أكد فيها على إعلاء الحزب لدور الشباب والنهوض بهم وتطويرهم وشحذ مهاراتهم. وأضاف أن الحزب يؤمن بضرورة وجود كوادر قوية داخله وخارجه في كافة المجالات، ويضع ضمن استراتيجياته العمل على إعداد الكوادر وتطويرها والدفع بها لتكون أمثلة قيادية في شتى المجالات.