مقاطعة الحديث قد تكون من أكثر المآزق التي لا تجعلك تبدو محاوراً ناجحاً، حاول ألا تقاطع الحديث بقدر الإمكان... فإذا انضم شخص جديد للمجموعة ومشاركته بموضوع جديد عليك باستئناف الحديث القديم مرة أخرى. وعند العودة لابد من إخبار هذا الشخص بموضوع الحديث. عند رواية شيء مؤلم حدث لك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شيئا مشابها قد حدث لأحد الحاضرين على أن يلفت شخص آخر انتباهك، عليك بالإشارة إما بالاعتذار أو بقول «معذرة فأنا لا أعلم بذلك». ثم يدار الحديث في اتجاه آخر أي يغير الموضوع. إن المقاطعة بكافة أنواعها وأشكالها، غالبا لا تكون فى صالح الشخص المقاطع، ولا ينصح بها إلا فى أضيق الحدود، كما يجب أن تكون بأقل الكلمات الممكنة وبشكل سريع نسبيا، هذا ما يؤكد عليه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، حيث يشير إلى أن المقاطعة من الصفات التى يجب أن تتخلى عنها مجتمعاتنا، لأنها من السلوكيات المرفوضة. ويضيف فكرى أن أهم أسباب المقاطعة هى أن يكون المستمع غير مهتم، أو من باب استخدام أسلوب "وأنا كمان"، أو أن يعمد الشخص المقاطع المعارضة لحديث الآخرين، أو موافقتهم على رأى اتفقوا عليه. كما أن هناك أناسا اعتادوا مقاطعة الآخرين من باب الفكاهة، أو ما تعرف بالعامية عند كثيرين "القافية تحكم"، ولا يوجد تعارض على الإطلاق بين أن يلقى البعض بتعليق خفيف، وله طابع فكاهى وذلك لتخفيف حدة نقاش معين، أو لإضافة جو من المرح، ولكن علينا مراجعة أنفسنا أولا، هل المتكلم جاد جدا فى كلامه، أو هو يتكلم بشعور عادى يحتمل الفكاهة، وكذلك لابد من مراعاة عدم الإكثار من هذه التعليقات والمقاطعات، ويجب أن تكون فى أضيق الحدود، وبالألفاظ والعبارات المناسبة للمتكلم وللموقف.