طرح المسلحون الذين احتجزوا مئات الرهائن بمنشأة للغاز في الجزائر، مبادرة تهدف إلى مبادلة رهائن أمريكيين باثنين من المعتقلين في الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء عن متحدث باسم المجموعة الإسلامية قوله :"إنهم يرغبون في مبادلة عدد من الرهائن بالشيخ المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي، الذين يقبعان في السجون الأمريكية". ودخلت عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز بجنوب غربي الجزائر يومها الرابع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 12 رهينة بينهم غربيون، بينما لا يزال سبعة أجانب على الأقل محتجزين، وبينما أدان مجلس الأمن احتجاز الرهائن، أبدت دول غربية قلقها على رعاياها بالجزائر. وذكر بيان للخارجية الأمريكية مقتل رهينة أمريكي كان بين المختطفين في المنشأة، بعد أن حاول الجيش اقتحامها عنوة يوم الخميس الماضي. وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السلطات الجزائرية باتخاذ أقصى درجات الحيطة للحفاظ على أرواح الرهائن، وقالت إن حياتهم لا تزال في خطر، وإنّ الوضعَ بالغ الصعوبة. ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها الفرنسية أن فرنسياً واحداً قتل خلال عملية تحرير الرهائن المحتجزين في منشأة عين أميناس، وقال فابيوس :"للأسف فإن مواطننا يان ديجو قتل (..)، وثلاثة آخرون من مواطنينا كانوا أيضا في الموقع خلال هجوم الإرهابيين، وهم سالمون".