كل أسرة تختلف في طريقة التعامل مع أطفالها، فإذا كان الطفل شقيًا ويتحرك كثيرًا ويعبث بمقتنيات المنزل دون وعي أو إدراك، وفي تصوره أنه نوع من اللهو أو جذب الانتباه إليه فقد تتبع أسرته معه أسلوب الضرب والإهانة وتكون الشكوى منه دائمًا، ولو أدركت الأسرة أن الطفل إن لم يقدم على تلك الأفعال في هذه السن لأصبح حالة مرضية، فيجب عدم توبيخه ومعاقبته كلما صدر منه فعل مرفوض، بل يجب أن ندعم ثقته بنفسه وأظهري له مميزاته بدلًا من عقابه وإهمال السلبيات وإظهار الإيجابيات. وأكدت الأبحاث في مجال تربية الطفل أنه يمكن استخدام العقاب كوسيلة لمنع سلوكيات الأبناء المرفوضة، مثل اللعب في أسلاك الكهرباء أو مفاتيح الغاز وغيرها من الأشياء الخطرة، فمن شروط العقاب أن يتم تطبيقه عقب صدور السلوك المرفوض فورًا، ولا ينتظر مدة حتى يعاقب الطفل عليها، ويكون العقاب مناسبًا للموقف، أي حسب حجم الخطأ، ولابد أن يكون التحذير سابقًا للخطأ، مثل التحذير من سكب الولد لكوب اللبن، ولابد أن يكون العقاب مباشرًا إذا تكرر الخطأ، كما يجب معاقبة الطفل من كلا الوالدين وليس واحدًا فقط؛ حتى لا يشعر بالفارق أو عدم الثقة بأحد الوالدين ويجب أن نعلم أن العقاب بالحرمان أفضل أسلوب، فهو حرمانه من المميزات التي يحبها مثل الألعاب والكمبيوتر، وعزله وحيدًا في غرفة خالية من ألعاب الترفيه، لكنها ليست مخيفة حتى لا تسبب له أزمة نفسية ولا تكون كذلك مغلقة الأبواب، أو حرمانه من التنزه، أو ممارسة بعض الألعاب التي يحبها، أو الحرمان المؤقت من المصروف، وكل ذلك يكون بصورة مقننة؛ لأن العقاب الشديد في الصغر يسبب اهتزاز الشخصية في الكبر ومن وسائل العقاب: . الحبس عن ما يحب ( ألعاب، نزهة، أفلام كرتون). . حرمان المصروف. . حرمانه من الامتيازات. . الضرب ( دون ايذاء )