أشار الدكتور سلمان العودة، فى كتاب طفولة قلب، إلى أنه يجب على الإنسان أن يفرح بانجازه ولو كان صغيرا وينصح بعدم صنع تمثال بين عيني الانسان لانه قد يمنعه من رؤية الفرصة الجديدة .. فيقول : ما بين هضم النفس حقها وبين الاحتفاء بإنجازها وتفوقها مفازة يضل فيها أقوام ..ولذا فإن التوازن هاهنا عزيز وقلّ من يحسنه فكن من هؤلاء القلة . افرح بإبداعاتك وانجازاتك واكتبها في سجل منجزاتك الشخصية ، إن من شأن هذا أن يؤدي إلى تحسين صورتك لذاتك إن كانت مشوشة أو مهزوزة .. وهل هناك شخص بلا إنجازات ؟ الحقيقة أني على ثقة كبيرة بأنه لو قام كل واحد منا بالتفتيش عن إنجازاته وعطاءاته لوجد شيئاً كثيراً يفتخر به ويعزز به من ثقته في نفسه ، ولا نعني بهذه الإنجازات شيئاً خارقاً للمألوف والعادة لنقدمه كبراءة اختراع والفوز بجائزة نوبل ! ، وإنما يكفينا أن تكون هذه الانجازات نجاح في منهج دراسي ، إحسان لفقير ، دمعة بليل ، بر لوالدين ، إكرام لضيف ، وهكذا . ولكن حتى لا يلهينا الفرح بالإنجازات فعلينا أن نعلم أن نجاح الأمس لا يكفي لنجاح اليوم لذا فعلينا أن نستمر في درب النجاح متواصلين وألا نكون كالنجوم التي تضيء السماء لفترة ثم لا تفتئ أن تموت وتحترق معلنة نهايتها بعد أحقاب من السطوع واللموع . اصنع لكل يوم ولكل شهر ولكل عام نجاحه الذي يليق به وأودع هذه الأيام بأجمل ما تستطيع من مشاريع النجاح والإنجاز ولا تقل : كنت .. فإنها بئس الضجيع .