إذا لم تكن الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة حملة انتخابية بالوسائل الحربية، فهي محاولة لإحراج باراك اوباما وتحييده، والميديا الإسرائيلية كلها رأت أن نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ستؤثر في نتائج انتخابات الكنيست في 22 كانون الثاني (يناير) 2013، فهي تتوقع أن يتدخل الرئيس الأميركي في انتخابات إسرائيل لإيذاء نتانياهو بعد أن تدخل هذا في الانتخابات الأميركية إلى درجة الظهور في دعايات انتخابية لرومني في فلوريدا. الميديا الإسرائيلية تقول إن اوباما خبيث، وتدخّله لن يكون ظاهراً، فيعطي نتانياهو فرصة للشكوى والاحتجاج. طبعاً لا أحد أخبث أو أحقر من نتانياهو، وكان رومني وعده بأن تكون إسرائيل أول دولة يزورها بعد الفوز بالرئاسة، وخاب أمل الحليفَيْن وجاء وقت دفع الحساب. الثورات العربية أوجدت أوضاعاً جديدة، وحماس في وجه إسرائيل تجد حلفاءها في مواقع الحكم، في مصر وغيرها. http://alhayat.com/OpinionsDetails/454416