بدأت قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعمالها بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه وينتظر أن تناقش العنف الممنهج ضد أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار، وتبحث النزاعات الإقليمية في بحر الصين، وستشهد القمة توقيع إعلان بشأن حقوق الإنسان، التي يواجه سجلها هناك انتقادات من قبل منظمات المجتمع المدني. وسيناقش قادة دول آسيان العشرة في قمتهم أعمال العنف الطائفي الذي تعرض له المسلمون في ميانمار مؤخرا، والتي أدت إلى مقتل المئات من الروهينجيا على أيدي متشددين بوذيين. وفي المقابل حمل أحد المحتجين على سياسة الاضطهاد لافتة كتب عليها (حقوق الإنسان التي يطالب بها الآسيان، تُمارس حاليا في بورما) في سخرية منه لاستمرار انتهاك حقوق المسلمين تزامنًا مع انعقاد القمة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأمين العام للرابطة سورين بيتسوان في تصريحات أن من شأن العنف الذي شهدته ميانمار ضد المسلمين مؤخرا أن يزعزع استقرار المنطقة، وأكد أن القمة ستناقش العنف الدامي الذي وقع في ميانمار، ومن المحتمل أن تشير إليه في بيانها الختامي. وقد استبق رئيس ميانمار زيارة أوباما بالتعهد بحل مشكلة الروهينجيا وفقا للمعايير الدولية، كما حمل مسؤولية العنف الذي شهدته البلاد لمن سماهم المتطرفين من الجانبين البوذيين والمسلمين، واتهم دولا أجنبية بمحاولة تأجيج الأزمة، ووكالات أنباء ببث أخبار كاذبة لزيادة تعقيد الموقف. كما تناقش قمة آسيان النزاعات الإقليمية بين أعضائها حيث تزعم الصين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي الذي يمتد عبره خط شحن رئيسي، ويعتقد أنه غني بالموارد، وتزعم أيضا كل من الفلبين وماليزيا وبروناي الأعضاء في آسيان السيادة على أجزاء في المنطقة. وتستضيف كمبوديا قمة آسيان ال21، وقمة دول شرق آسيا السابعة واجتماعات متعلقة بها حتى الثلاثاء، وتضم المنظمة كلا من ميانمار وكمبوديا وفيتنام وتايلند ولاوس وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وبروناي.