أعلنت حركة التحرير الوطني (فتح) فوز قوائمها بشكل "كاسح" في الانتخابات المحلية في الضفة الغربية التي قاطعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبلغت نسبة المشاركة 54.8%. وأكد المتحدث باسم الحركة أحمد عساف أن "قوائم التنمية والاستقلال" التابعة لفتح "حققت فوزا كبيرا في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة الغربية". وكانت مراكز الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية قد فتحت أبوابها صباح السبت في أول اقتراع منذ الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 عندما فازت بها حركة حماس. واعتبر عساف فوز فتح "استفتاء شعبيا واسعا على برنامج الحركة السياسي وعلى أدائها الوطني". وكانت اللجنة المركزية الفلسطينية للانتخابات أعلنت مساء السبت أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بالضفة الغربية بلغت 54.8%، مشيرة إلى أن النتائج الأولية ستعلن مساء اليوم الأحد. وقالت اللجنة إن عدد الناخبين في الضفة الغربية بلغ 277153 بنسبة اقتراع وصلت 8ر54%، فيما سجلت أعلى نسبة اقتراع في محافظة سلفيت بنسبة 76.3%، أما أقل نسبة اقتراع فكانت في محافظة الخليل (أحد معاقل حماس) بنسبة بلغت 47.3%. وأكد رئيس اللجنة حنا ناصر -في مؤتمر صحفي عقده في رام الله- أن عملية الاقتراع سارت بطريقة سلسلة من دون أي مشاكل كبيرة تذكر. ومن جهته أكد طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة حماس في غزة أن ما يجري من انتخابات محلية، في الضفة المحتلة هو تكريس لحالة الانقسام ومحاولة لتنفيذ مخططات الاحتلال بالفصل السياسي للضفة عن القطاع. وقال النونو، في تصريحٍ على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن هذه الانتخابات فاقدة للشرعية والنزاهة، مشدداً على أن "نتائج هذه الانتخابات غير ملزمة وغير قانونية وغير نزيهة ولا نعترف بها". ودعا للعودة إلى التوافقات الوطنية والاتفاقات الموقعة بين قادة شعبنا بدلا من خطوات تكريس الانقسام، لافتاً النظر إلى أن من أعلن عن الانتخابات في الضفة هو من حل المجالس المنتخبة قبل أعوام وهو من انقلب على نتائج الانتخابات البرلمانية ومعسول كلامه يخفي رغبة بالإقصاء للآخر والانفراد والتفرد بالقرار الفلسطيني ورهنه بالقرار الأمريكي الصهيوني.