التعليم: القيادة السياسية وجهت بالاهتمام بالجوانب الشخصية للطلاب    ميناء دمياط تستقبل 12 سفينة محملة ب 48154 طن قمح وأخشاب    محتجز إسرائيلي بغزة: «نتنياهو وحكومته يبحثان عنا لقتلنا وإعادتنا جثثا»    اتحاد الكرة يعلن عقوبة محمد الشيبي    غرق شاب في شاطئ «شهر العسل» غرب الإسكندرية    ضبط عنصر شديد الخطورة بحوزته «أر بي جي» وقذائف وبنادق    هذه معالم فشل سياسة السيسي بإدارة ملف الكهرباء والوقود    رئيس مياه قنا يتفقد مزارع الجبلاو الجديدة لاستغلال مياه الصرف المعالج    بسبب أكلة سمك.. نقل صافيناز للمستشفى بعد تعرضها لحالة تسمم حاد    «يا حرامي الأغاني».. رضا البحراوي في مرمى نيران ابن شعبان عبد الرحيم | فيديوجراف    ما تأثير انتقال «كوكب الحظ» إلى برج الجوزاء على كافة الأبراج؟.. خبيرة فلك تجيب    «السرب» يحافظ على الصدارة.. ننشر إيرادات السينما المصرية    فصائل فلسطينية: استهدفنا قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل وأوقعنا أفرادها    رفع 61 حالة إشغال بالسوق السياحي في أسوان (تفاصيل)    رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد «طب الفم والأسنان»    محلل سياسي: الصين تتفق مع مصر في ضرورة الضغط لإنهاء حرب غزة    الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف حملتها على الأونروا وعدم تصنيفها «منظمة إرهابية»    بريطانيا: نشعر بقلق من مقترحات إسرائيل بفرض قيود على أموال الفلسطينيين    للعاملين بالخارج.. 5 مميزات لخدمة الحوالات الفورية من البنك الأهلي    رياض محرز يرد على استبعاده من قائمة الجزائر في تصفيات كأس العالم 2026    بعد تصدرها التريند.. حقيقة انفصال أحمد خالد صالح وهنادي مهنا    هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل    «بيت الزكاة والصدقات»: صرف 500 جنيه إضافية مع الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري لشهر يونيو    «عيوب الأضحية».. الأزهر للفتوى يوضح علامات يجب خلو الأضاحي منها    الصحة: تقديم الخدمات العلاجية ل 145 ألف مواطن بالمجان من خلال القوافل الطبية خلال شهر    الصحة: تقدم 4 آلاف خدمة طبية مجانية في مجال طب نفس المسنين    مطروح: توقيع بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية    «مُنع تصنيعه في مصر».. ما هو عقار GHB الذي استخدمه سفاح التجمع لتخدير ضحاياه؟    مواهب دوري المحترفين على رادار الأهلي خلال الميركاتو الصيفي    مبان مفخخة.. كمائن المقاومة الفلسطينية تُكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة    مصدر مقرب من حسين الشحات يكشف ل في الجول خطوة اللاعب بعد حُكم الشيبي    استفسارات المواطنين حول موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وإجازات العمل    علي معلول يرفض التأهيل في الخارج بعد عملية وتر أكيليس    الخط الثالث للمترو يعلن تقليل أوقات انتظار القطارات حتى عيد الأضحى    قبل عيد الأضحى.. تعرف على مواعيد القطارات VIP والروسية "القاهرة/أسوان" بمحطة سوهاج    اهتمام متزايد بموعد إجازة عيد الأضحى 2024 على محرك جوجل    وضع حجر أساس إنشاء مبنى جديد لهيئة قضايا الدولة ببنها    وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الإفريقي    «التضامن»: طفرة غير مسبوقة في دعم ورعاية ذوي الإعاقة نتيجة للإرادة السياسية الداعمة (تفاصيل)    مدبولي: الدولة تعمل على توفير مختلف الأدوية والمستلزمات الطبية    سول: كوريا الشمالية أطلقت نحو 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى    الشامي : موقف رمضان صبحي صعب بسبب المنشطات    فرق الدفاع المدنى الفلسطينى تكافح للسيطرة على حريق كبير فى البيرة بالضفة الغربية    الحبس عام لنجم مسلسل «حضرة المتهم أبيّ» بتهمة تعاطي المخدرات    ما حكم صيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة؟ دار الافتاء تجيب    منتخب كولومبيا يبدأ الاستعداد لكوبا أمريكا ب10 لاعبين    من حقك تعرف.. إهمالك لأولادك جريمة.. ما هى عقوبتها؟    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال دمر مئات المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع    التعليم العالي: مصر تشارك في الاجتماع الأول للمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة بالمغرب    رئيس هيئة الرعاية الصحية يجري جولة تفقدية داخل مدينة الدواء.. صور    الصحة: القوافل الطبية قدمت خدماتها العلاجية ل 145 ألف مواطن بالمحافظات خلال شهر    «المستقلين الجدد»: تكريم «القاهرة الإخبارية» يؤكد جدارتها وتميّزها    سيد معوض: لست مؤيدًا لفكرة عودة أشرف بن شرقي للدوري المصري    نقابة الأطباء البيطريين: لا مساس بإعانات الأعضاء    أسعار الدواء بعد رفع سعر رغيف الخبز المدعم.. 40% زيادة    عاجل:- قوات الاحتلال تقتحم مدن الضفة الغربية    وزير الخارجية: الصين تدعم وقف إطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات للفلسطينيين    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اكلة لحوم البشر بكتيريا
نشر في الطبيب يوم 21 - 01 - 2012

أثبتت دراسة طبية أميركية أن الرجال الشواذ جنسيا أكثر عرضة للإصابة بسلالة جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تعرف باسم البكتريا آكلة لحوم البشر [1].
صورة رقم (1) تبين الجرثومة الآكلة للحم البشر تحت المجهر و ملونة بملونات تبين طبيعتها
ذكر الله تعالى قوم لوط وقال عنهم إنهم قوم معتدون ومسرفون وأن ما يقومون به هو من السيئات وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتل الشاذين من الرجال في عدة أحاديث ولعنهم ثلاث مرات.
فلماذا وصف الله تعالى عملهم بالفاحشة ولماذا قام الرسول الكريم بلعنهم وأمر بقتلهم مع أن بعضهم في هذا العصر يدافع ويقول إن ما يفعله هو نوع من الحب وأنه لا يوجد ضرر منه وبعض المتأسلمين أصبح يدافع عنهم ويقول إنهم ليسوا مجرمين بل مريضين؟؟؟
أهدي هذا البحث لكل الشاذين أو الذين يدعون أنفسهم بالمثليين لكي يتوبوا إلى الله و يقلعوا عن عملهم الشاذ الذي إن لم يصابوا بسببه بالأمراض الفتاكة فإنهم سيعاقبون في الآخرة أشد العقاب، و عليهم أن يراجعوا أنفسهم و أن يتدبروا ما سيذكر هنا.
أحدث الأبحاث العلمية حول الشذوذ
إن الشاذين من الرجال جنسياً و يسمون المثليين أو اللوطيين نسبة لقوم لوط عليه السلام أو يسمون ممارسي فعل اللواطة أو الفعل المنافي للحشمة، هم رجال يقومون بممارسة هذا الفعل مع صبية صغار لا يعلمون بالإثم الذي يرتكبوه أو مع رجال مثلهم، ومنهم من يحب أن يكون المفعول به وقد يغير جنسه إلى أنثى.
قرأت في موقع الجزيرة خبراً أذهلني مما جعلني أقوم ببحث عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الشاذين، فوجدت أموراً مذهلة سأبدأ بالمقالة التي قرأتها حيث أثبتت دراسة طبية أميركية أن الرجال الشواذ جنسيا أكثر عرضة للإصابة بسلالة جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تعرف باسم البكتريا آكلة لحوم البشر [1].
صورة رقم(2) و تبين الجراثيم ومكان الإصابة على قدم أحد المرضى
وذكرت أن احتمال إصابة الشواذ بهذا النوع من البكتيريا عبر العلاقات الجنسية الشاذة يفوق غيرهم بثلاثة عشر مرة. وأوضحت أن الالتهاب الناتج عن الإصابة يسمى التهاب بكتيريا "ستافيلوكوكّس أوريوس المقاومة للمثيسيلّين"، ويعرف اختصاراً ب بكتيريا MRSA وهي مقاومة لأغلب المضادات الحيوية المعروفة [2].
ووفقاً للدراسة فإن هذه السلالة الجديدة من البكتيريا -التي كان وجودها في الماضي مقتصراً على المستشفيات- مازالت تنمّي مقاومتها لأقوى المضادات الحيوية المعروفة، وانتقلت إلى جماعات يمكن للمرض الانتشار فيها بالاتصال العرضي أيضاً.
وقال معد الدراسة الدكتور بنه دييب -الباحث بالمركز الطبي لمستشفى سان فرانسيسكو- إن عدوى هذه البكتيريا تصيب غالباً الشواذ جنسياً في مواقع أجسادهم التي يحدث فيها تلامس الجلد بالجلد أثناء العلاقات الشاذة.
المشكلة التي يخاف منها الأطباء هي أن هذه الجرثومة إن انتشرت بنسبة كبيرة فيصبح من الصعب إيقافها.
و قد قام بنشر الدراسة موقع خاص مناهض للشاذين أو ما يسمى بالمثليين، واسمه: الحقيقة لأميركا عن المثليين الشاذين و مؤسسه أحد الأميركيين المحافظين [4].
و المفاجئ أنه الآن في أميركا نسبة الذين يموتون بسبب هذه الجرثومة هي أكثر من نسبة الذين يموتون بسبب فيروس الإيدز [5].
و ذكر موقع البي بي سي البريطاني نفس الموضوع حيث أشارت أبحاث إلى ظهور نوع جديد من البكتيريا العنيفة "إم آر إس إيه" أشد فتكا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد التقرحي من النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين، وتتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك [6].
صورة رقم (3) الجرثومة الأكلة للحوم البشر مكبرة عشرون ألف مرة
و أحد المواقع الأميركية تقول لماذا البعض لا ينبه من خطر الشذوذ الجنسي الصحي، و أنه يجب عزلهم عن بقية أفراد الشعب[7].
و تؤكد منظمة الصحة العالمية أنها تنفق عشرات الملايين لتحارب الأمراض الجنسية الناتجة عن الشذوذ الجنسي، ولوقاية الأبرياء الذين تصلهم هذه الأمراض بسبب شذوذ الزوج أو نقل الدم، وعلينا أن لا ننسى الأمراض المعروفة ( السيلان، القرحة التناسلية، الدبيلة الأربية، التورم الصفني، التهاب الملتحمة الوليدي، الزهري أو ما يسمى بالأفرنجي ، فيروس الإيدز، التعقيبة، القرح اللين أو القريح، الثآليل الزهرية، الحبيبوم المغبني، العقبول التناسلي ، وغيرها مما لم يتم الإفصاح عنه أو اكتشافه ...
Gental Warts, Genetal Herpes, Chanchroid, Granuloma Inguinalis, Syphilis, Gonorrhea, AIDS, etc..
و نسبة الذين يصابون من السرطان من الشواذ هي الضعف من الأشخاص العاديين حتى أنه هناك سرطان خاص بهم اسمه Kaposi sarcoma وقد ظهر حديثاً ولا زالت الدراسات تجري حوله وهو متواجد بكثرة بين المثليين في كاليفورنيا و لوس أنجلوس [8].
صورة رقم (4) تبين انتشار السرطان الخاص باللوطيين - المثليين
الإعجاز في الحديث النبوي الشريف
و انتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية و العلاقات الفاجرة الشاذة ما هو إلا تحقيق لنبوءة سيد البشر و إعجاز نبوي عظيم لقوله صلى الله عليه و سلم : " ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا " [ رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر ، و صححه السيوطي ، و قال الألباني : حديث صحيح].
الإعجاز في القصة القرآنية
و نتذكر كيف استهزأ القوم من لوط و آل بيته، يقول تعالى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) الأعراف 82، ويقول أيضاً: (وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) -الأنبياء الآية 74
و نرى هنا أن الله تعالى قد أنجى لوط عليه السلام و آل بيته من قومه الذين كانوا يعملون الخبائث و قال تعالى عنهم أنهم فاسقين. يقول تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ* فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)74 الحجر ويقول في آية أخرى عن عذاب قوم لوط: (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)84 الأعراف
نستخلص من الآيات حكمتين بليغتين:
الأولى: أن اللواط أو إتيان الدبر هو من الخبائث، وقد رأينا كيف أنه يسبب انتشار الجراثيم و البكتيريا بشكل أكبر و يسبب السرطانات كما قال الأطباء و المختصون الغربيين ونرى أن آل لوط كانوا يطبقون تعاليم الله تعالى بالنسبة للطهارة والتطهر من حيث الغسل والوضوء وعدم انتهاك حدود الله تعالى.
ثانياً : إن العقوبة التي أنزلها الله تعالى بقوم لوط هي رحمة بالعالمين وذلك لأننا كما نعلم فإن الإسلام هو أول من طبق الحجر الصحي على المرضى العاديين و نتذكر قول رسول الله تعالى عن الطاعون، ولكنه لم يطبق على قوم لوط بسبب شذوذهم الذي حتى لو طبقنا عليهم الحجر الصحي فإنهم سيبقون ويمارسوا الفاحشة وستبقى الأمراض وسينتشر الشذوذ وعندها لن يكون هناك فائدة من ممارسة الحجر عليهم، فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وقلب الأرض عليهم بسبب نجاستهم واعتدائهم على الفطرة البشرية وعلى أنفسهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن علي النفيلي ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به قال أبو داود رواه سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو مثله ورواه عباد بن منصور عن عكرمة عن بن عباس رفعه ورواه بن جريج عن إبراهيم عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس رفعه). سنن أبي داوود
حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرني عبد الله بن نافع أخبرني عاصم بن عمر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (في الذي يعمل عمل قوم لوط قال ارجموا الأعلى والأسفل ارجموهما جميعا). سنن ابن ماجة
فتذكر أخي المسلم أن لا تصافح أحد المثليين لأنك لا تعرف ما تحمله يده من بكتيريا و جراثيم قد تؤدي لهلاكك، و أنصح من يقوم بهذا الفعل القذر أن يبتعد عنه لأنه ليس من الفطرة السليمة.
صورة رقم (5) توضح لنا كيف تقوم الجرثومة بأكل اللحم.


صورة رقم (7) نلاحظ كيف تتغلغل هذه الجرثومة العصية على المضادات المعروفة في الجسم.


الخاتمة
وهكذا يتبين لنا بعد هذه الحقائق أن الله سبحانه وتعالى قصَّ علينا قصة قوم لوط لنأخذ العبرة، وحدثنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن عواقب من يرتكب الفواحش ويعلن بها وأن الأمراض ستظهر بسبب ذلك، وقد رأينا في هذا العصر هذه الأمراض والبكتريا التي لم تكن معروفة من قبل.
وهذا يشهد على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق كتاب الله تعالى ، ويشهد على الإعجاز الطبي في القرآن الكريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
للتواصل مع الباحث محمد لجين الزين
نقلا عن شبكة الشفاء الاسلامية
ذكر الله تعالى قوم لوط وقال عنهم إنهم قوم معتدون ومسرفون وأن ما يقومون به هو من السيئات وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم عل
ى قتل الشاذين من الرجال في عدة أحاديث ولعنهم ثلاث مرات.
فلماذا وصف الله تعالى عملهم بالفاحشة ولماذا قام الرسول الكريم بلعنهم وأمر بقتلهم مع أن بعضهم في هذا العصر يدافع ويقول إن ما يفعله هو نوع من الحب وأنه لا يوجد ضرر منه وبعض المتأسلمين أصبح يدافع عنهم ويقول إنهم ليسوا مجرمين بل مريضين؟؟؟
أهدي هذا البحث لكل الشاذين أو الذين يدعون أنفسهم بالمثليين لكي يتوبوا إلى الله و يقلعوا عن عملهم الشاذ الذي إن لم يصابوا بسببه بالأمراض الفتاكة فإنهم سيعاقبون في الآخرة أشد العقاب، و عليهم أن يراجعوا أنفسهم و أن يتدبروا ما سيذكر هنا.
أحدث الأبحاث العلمية حول الشذوذ
إن الشاذين من الرجال جنسياً و يسمون المثليين أو اللوطيين نسبة لقوم لوط عليه السلام أو يسمون ممارسي فعل اللواطة أو الفعل المنافي للحشمة، هم رجال يقومون بممارسة هذا الفعل مع صبية صغار لا يعلمون بالإثم الذي يرتكبوه أو مع رجال مثلهم، ومنهم من يحب أن يكون المفعول به وقد يغير جنسه إلى أنثى.
قرأت في موقع الجزيرة خبراً أذهلني مما جعلني أقوم ببحث عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الشاذين، فوجدت أموراً مذهلة سأبدأ بالمقالة التي قرأتها حيث أثبتت دراسة طبية أميركية أن الرجال الشواذ جنسيا أكثر عرضة للإصابة بسلالة جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تعرف باسم البكتريا آكلة لحوم البشر [1].
وذكرت أن احتمال إصابة الشواذ بهذا النوع من البكتيريا عبر العلاقات الجنسية الشاذة يفوق غيرهم بثلاثة عشر مرة. وأوضحت أن الالتهاب الناتج عن الإصابة يسمى التهاب بكتيريا "ستافيلوكوكّس أوريوس المقاومة للمثيسيلّين"، ويعرف اختصاراً ب بكتيريا MRSA وهي مقاومة لأغلب المضادات الحيوية المعروفة [2].
ووفقاً للدراسة فإن هذه السلالة الجديدة من البكتيريا -التي كان وجودها في الماضي مقتصراً على المستشفيات- مازالت تنمّي مقاومتها لأقوى المضادات الحيوية المعروفة، وانتقلت إلى جماعات يمكن للمرض الانتشار فيها بالاتصال العرضي أيضاً.
وقال معد الدراسة الدكتور بنه دييب -الباحث بالمركز الطبي لمستشفى سان فرانسيسكو- إن عدوى هذه البكتيريا تصيب غالباً الشواذ جنسياً في مواقع أجسادهم التي يحدث فيها تلامس الجلد بالجلد أثناء العلاقات الشاذة.
المشكلة التي يخاف منها الأطباء هي أن هذه الجرثومة إن انتشرت بنسبة كبيرة فيصبح من الصعب إيقافها.
و قد قام بنشر الدراسة موقع خاص مناهض للشاذين أو ما يسمى بالمثليين، واسمه: الحقيقة لأميركا عن المثليين الشاذين و مؤسسه أحد الأميركيين المحافظين [4].
و المفاجئ أنه الآن في أميركا نسبة الذين يموتون بسبب هذه الجرثومة هي أكثر من نسبة الذين يموتون بسبب فيروس الإيدز [5].
و ذكر موقع البي بي سي البريطاني نفس الموضوع حيث أشارت أبحاث إلى ظهور نوع جديد من البكتيريا العنيفة "إم آر إس إيه" أشد فتكا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد التقرحي من النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين، وتتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك [6].
و أحد المواقع الأميركية تقول لماذا البعض لا ينبه من خطر الشذوذ الجنسي الصحي، و أنه يجب عزلهم عن بقية أفراد الشعب[7].
و تؤكد منظمة الصحة العالمية أنها تنفق عشرات الملايين لتحارب الأمراض الجنسية الناتجة عن الشذوذ الجنسي، ولوقاية الأبرياء الذين تصلهم هذه الأمراض بسبب شذوذ الزوج أو نقل الدم، وعلينا أن لا ننسى الأمراض المعروفة ( السيلان، القرحة التناسلية، الدبيلة الأربية، التورم الصفني، التهاب ا
لملتحمة الوليدي، الزهري أو ما يسمى بالأفرنجي ، فيروس الإيدز، التعقيبة، القرح اللين أو القريح، الثآليل الزهرية، الحبيبوم المغبني، العقبول التناسلي ، وغيرها مما لم يتم الإفصاح عنه أو اكتشافه ...
Gental Warts, Genetal Herpes, Chanchroid, Granuloma Inguinalis, Syphilis, Gonorrhea, AIDS, etc..
و نسبة الذين يصابون من السرطان من الشواذ هي الضعف من الأشخاص العاديين حتى أنه هناك سرطان خاص بهم اسمه Kaposi sarcoma وقد ظهر حديثاً ولا زالت الدراسات تجري حوله وهو متواجد بكثرة بين المثليين في كاليفورنيا و لوس أنجلوس [8].
الإعجاز في الحديث النبوي الشريف
و انتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية و العلاقات الفاجرة الشاذة ما هو إلا تحقيق لنبوءة سيد البشر و إعجاز نبوي عظيم لقوله صلى الله عليه و سلم : " ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا " [ رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر ، و صححه السيوطي ، و قال الألباني : حديث صحيح].
الإعجاز في القصة القرآنية
و نتذكر كيف استهزأ القوم من لوط و آل بيته، يقول تعالى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) الأعراف 82، ويقول أيضاً: (وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) -الأنبياء الآية 74
و نرى هنا أن الله تعالى قد أنجى لوط عليه السلام و آل بيته من قومه الذين كانوا يعملون الخبائث و قال تعالى عنهم أنهم فاسقين. يقول تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ* فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)74 الحجر ويقول في آية أخرى عن عذاب قوم لوط: (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)84 الأعراف
نستخلص من الآيات حكمتين بليغتين:
الأولى: أن اللواط أو إتيان الدبر هو من الخبائث، وقد رأينا كيف أنه يسبب انتشار الجراثيم و البكتيريا بشكل أكبر و يسبب السرطانات كما قال الأطباء و المختصون الغربيين ونرى أن آل لوط كانوا يطبقون تعاليم الله تعالى بالنسبة للطهارة والتطهر من حيث الغسل والوضوء وعدم انتهاك حدود الله تعالى.
ثانياً : إن العقوبة التي أنزلها الله تعالى بقوم لوط هي رحمة بالعالمين وذلك لأننا كما نعلم فإن الإسلام هو أول من طبق الحجر الصحي على المرضى العاديين و نتذكر قول رسول الله تعالى عن الطاعون، ولكنه لم يطبق على قوم لوط بسبب شذوذهم الذي حتى لو طبقنا عليهم الحجر الصحي فإنهم سيبقون ويمارسوا الفاحشة وستبقى الأمراض وسينتشر الشذوذ وعندها لن يكون هناك فائدة من ممارسة الحجر عليهم، فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وقلب الأرض عليهم بسبب نجاستهم واعتدائهم على الفطرة البشرية وعلى أنفسهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن علي النفيلي ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به قال أبو داود رواه سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو مثله ورواه عباد بن منصور عن عكرمة عن بن عباس رفعه ورواه بن جريج عن إبراهيم عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس رفعه). سنن أبي داوود
حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرني عبد الله بن نافع أخبرني عاصم بن عمر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (في الذي يعمل عمل قوم لوط قال ارجموا الأعلى والأسفل ارجموهما جميعا). سنن ابن ماجة
فتذكر أخي المسلم أن لا تصافح أحد المثليين لأنك لا تعرف ما تحمله يده من بكتيريا و جراثيم قد تؤدي لهلاكك، و أنصح من يقوم بهذا الفعل القذر أن يبتعد عنه لأنه ليس من الفطرة السليمة.
لخاتمة
وهكذا يتبين لنا بعد هذه الحقائق أن الله سبحانه وتعالى قصَّ علينا قصة قوم لوط لنأخذ العبرة، وحدثنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن عواقب من يرتكب الفواحش ويعلن بها وأن الأمراض ستظهر بسبب ذلك، وقد رأينا في هذا العصر هذه الأمراض والبكتريا التي لم تكن معروفة من قبل.
وهذا يشهد على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق كتاب الله تعالى ، ويشهد على الإعجاز الطبي في القرآن الكريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
للتواصل مع الباحث محمد لجين الزين
نقلا عن شبكة الشفاء الاسلامية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.