افتتح الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، الدورة الثانية من مهرجان صحة الأسرة في الفيستفال سيتي في دبي، ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوّق لهذا العام. وأوضح معاليه أهمية تعاون كافة قطاعات المجتمع من أجل تحقيق التوعية اللازمة لضمان صحة أفضل للأسرة بجميع أفرادها، مشيرا إلى أن مهرجان صحة العائلة يمثل أحد المبادرات الهامة التي ترعاها الوزارة من أجل التعريف بالسلوكيات الغذائية والصحية السليمة تفاديا للكثير من الأمراض المزمنة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى أنها تمثل عبئا جسيما على الاقتصاد وميزانيات الرعاية الصحية. و تمثل هذه المبادرات محاولة مبكرة لمعالجة المشكلة ، إذ أنها تخلق الوعي بين فئات المقيمين الذين يعانون من مشاكل صحية حرجة في إطار من الفعاليات الترفيهية. ونأمل أن تصل رسالتنا الخاصة بأنماط الحياة الصحية لزائري تلك المراكز الكبرى. وأكد وزير الصحة مجددا على ضرورة تفعيل الشراكات المثمرة بين القطاعات المختلفة في الدولة من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف الوطنية في مجال الرعاية الصحية، لافتا إلى أن الجميع متساوون في المسؤولية لضمان سلامة وصحة المجتمع وأفراده. ويأتي الهدف من وراء إقامة هذا المهرجان الذي يتم بالتعاون مع مهرجان دبي للتسوق في بعض المراكز الكبرى المختارة لنشر الوعي الصحي بين فئات سكان الدولة. وقال ناصر خليفة البدور مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية في وزارة الصحة: "إن الإمارات العربية المتحدة تواجه تحدياً كبيراً لمكافحة السمنة ، و تُصنف الإمارات ضمن أكبر عشرين دولة على مستوى العالم تعاني من السمنة التي تؤدي بدورها لمشاكل تهدد صحة وحياة الأفراد. ويتناول المهرجان السمنة كإحدى الموضوعات الرئيسية لهذا العام، وسيتم ذلك من خلال المحاضرات التوضيحية و المبادرات التثقيفية والفحوصات الطبية، وسيكون برنامج "تخلص من السمنة" إحدى أهم الفعاليات الممتعة و المفيدة ، حيث يشارك في هذا البرنامج فريق مختار و لطيلة شهر كامل يلتزم خلاله المشارك ببرنامج لخفض الوزن تحت إشراف نخبة من أخصائيي التعذية واللياقة البدنية. وفي هذا السياق قال طارق الرباح ، رئيس استرا زينيكا: "إن الانضمام لحملة محاربة السمنة هو جوهر المبادرة المسماة ب "سلامة قلبك"، وهي حملة تلقى انتشاراً عالمياً، وتهدف لنشر الوعي بمخاطر الكوليسترول السيء وأثاره الضارة. ويقف وراء هذه الحملة جهد مشترك بين شركة استرا زينيكا للأدوية وجمعية الإمارات لأمراض القلب. إن أمراض العصر مثل أمراض القلب والسكري تتعلق بالأنماط الحياتية للناس في المنطقة. وأحد هذه الأمراض هو زيادة نسبة الكوليسترول السيء الذي يقف وراء الأمراض والأزمات القلبية. كما أن أمراض القلب هي سبب رئيس في الوفاة في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أن أكثر من 50% من السكان يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، ونتيجة للجهل بارتفاع معدلات الكوليسترول، فإن كثير من الناس يجهلون المخاطر المحدقة بهم ، وهم لا يذهبون غالباً لإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لذلك، ومن خلال حملة "سلامة قلبك"، فإننا نهدف إلى نشر الوعي والفهم الصحيح بين طبقات المقيمين، ذلك عبر مراقبة مستويات الكوليسترول." تجدر الإشارة إلى أنه قد تم كشف النقاب عن حملة "سلامة قلبك" في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، وتهدف حملة هذا العام المسماة “ CEPHEUS ” إلى القيام بدراسة تغطي منطقة الشرق الأوسط، ويأتي ذلك كجزء من رفع الوعي بمخاطر الكوليسترول السيء. وتعد هذه الدراسة فريدة من نوعها، إذ أنها تهدف إلى تحديد مستويات ضبط الكوليسترول لدى المرضى على مستوى المنطقة. يشار إلى أن ثلث الأشخاص البالغين وربع الأطفال من إجمالي عدد السكان يعانون من البدانة. وتعليقاً على ذلك قال السيد كارل جيه ساردينغا الرئيس التنفيذي لشركة الهلال الأخضر للتأمين: "إن الحملات التثقيفية الشعبية تعد وسيلة فعّالة للغاية في الوصول للجماهير، ومن ثمّ تصحيح المعلومات التي تتعلق بالصحة. كما أن شركة الهلال الأخضر للتأمين ومن خلال سياستها التي تتمحور حول "صحتك بالدنيا" ملتزمة بالانضمام لهذه الحملات التوعوية لتثقيف الناس بالحالات الصحية المختلفة. وتعتبر السمنة إحدى أنماط الحياة الآخذة في التزايد، علاوة على أنها السبب الرئيس لعديد من الأمراض الخطيرة. لذلك فمن المهم أن نأخذ هذا الموضوع بكل جدية." وفي سياق متصل، فسوف يزاح الستار عن سلسلة من الورش العملية والفعاليات الترفيهية على هامش المهرجان الذي يستمر لمدة شهر، وسوف تتضمن إجراء فحوصات طبية و استشارات مجانية يقدمها نخبة من الأطباء المختصين. وسوف تقوم مستشفى جبل علي التابعة لمجموعة لايف لاين للرعاية الصحية بتقديم تلك الفحوصات الطبية، وسيكون هناك جمع من أخصائيي اللياقة البدنية والتغذية متواجدين في منصة خاصة بالمهرجان. وبهذه المناسبة قال الدكتور بريم جاغياسي الرئيس التنفيذي والمدير الإداري ل إكس هيلث: "إننا نسعى سعياً دؤوباً لجذب عدد من المعنيين بمعالجة القضايا الصحية الملحة، وذلك من خلال ابتكار مفاهيم عدة صُممت خصيصاً لهذا الغرض. وعندما تلقى تلك المفاهيم القبول المطلوب، فإن ذلك يعطي شعوراً لايضاهيه شيء سوى الإنجاز، وقد تحقق ذلك العام الماضي حينما استقبلنا 100.000 شخص في كشكنا المخصصة لهذا الغرض" و الجدير بالذكر إن المراكز المشاركة حتى الآن هي: دبي فيستيفال سيتي ودبي آوت ليت مول في الأسبوع الأول، ومركز وافي والعربي سنتر في الأسبوع الثاني، ولامسي بلازا في الأسبوع الثالث، ومركز الغرير في الأسبوع الرابع. وسوف يكون موضوع السمنة موضوعاً عاماً موجها للأفراد المعنيين بشكل خاص خلال أسابيع مهرجان دبي للتسوق الأربع، وسيتم ذلك لتحقيق أقصى قدر من التواصل.
