رئيس جامعة حلوان الأهلية: نهتم برفع الوعي البيئي للطلاب    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد عبد الحليم محمود بالشرقية (فيديو)    النفط يرتفع بدعم من بيانات صينية قوية وعدم توقف الحرب على غزة    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    محافظ كفر الشيخ: انتهاء أعمال رصف شارع المعهد الديني ببلطيم بطول 600    «المشاط»: 117 مشروعًا لدفع مشاركة المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا    محافظ بني سويف يوجه بمتابعة استمرار التسهيلات في تلقى طلبات التصالح بالقانون الجديد 187    وزيرة التخطيط: 7.7 مليار جنيه استثمارات عامة لمحافظة الأقصر خلال 23-2024    متوسط أسعار كاوتش السيارة مقاس 16 في مصر ..تبدأ من 3 آلاف جنيه    الخارجية الفلسطينية: دولتنا تستوفي شروط قبول عضوية الدول في الأمم المتحدة    قصة غلاف| «تايم» ترصد انتفاضة الجامعات الأمريكية ب«عدسة الصحفيين الطلاب»    جوميز وعمر جابر يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة الزمالك ونهضة بركان    فانتازي.. أفضل 5 لاعبين للجولة المزدوجة "Double Gameweek 37" بالدوري الإنجليزي    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب في اتحاد دول جنوب إفريقيا    تحرير 875 قضية تموينية لمخابز غير ملتزمة بمواصفات ووزن الخبز بالجيزة    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    18 مليون إجمالي إيرادات فيلم "السرب" خلال 10 أيام من عرضه    غدا.. عرض الطاحونة الحمراء على مسرح قصر ثقافة روض الفرج    نادية الجندي تعزي كريم عبد العزيز في وفاة والدته وتوجه رسالة له    سنوات الجرى فى المكان: بين التلاشى وفن الوجود    الأدلة 60 صفحة.. توضيح مهم لمفتي الجمهورية بشأن التعامل مع البنوك    رئيس هيئة الرعاية الصحية ووفد من صحة الشيوخ يتفقدون تطبيق منظومة التأمين الشامل بالأقصر    قائمة بأشهر الأدوية الناقصة في السوق    ضبط المتهمة بإدارة كيان تعليمي دون ترخيص في سوهاج    أجهزة الأمن تواصل مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    الكشف الطبي بالمجان على 1282 مواطنًا في قافلة طبية بدمياط    الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يتبادلان القصف    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    انطلاق فعاليات القوافل التعليمية لطلاب الثانوية العامة بالشرقية    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    مواعيد قطارات القاهرة إسكندرية المكيفة 2024 بعد التعديل لموسم الصيف    رحلة مبابي في باريس تنهي بمكالمة الخليفي    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف منطقة اللبونة في بلدة الناقورة جنوبي لبنان    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    "لديه ذبذبة".. مهاجم الزمالك السابق يتحدث عن فرص الزمالك للفوز بالكونفدرالية    هنا الزاهد وشقيقتها فرح يرقصان في حفل زفاف لينا الطهطاوي (صور وفيديو)    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    تجنب 4 أطعمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان    «التنمر وأثره المدمر للفرد والمجتمع».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    10 علامات ابحث عنها.. نصائح قبل شراء خروف العيد    مصرع ضابط شرطة إثر اصطدام «ملاكي» ب«جمل» على الطريق ببني سويف    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    نشوب حريق بمصفاة نفط روسية بعد هجوم أوكراني بالمسيرات    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    أول مشاركة للفلاحين بندوة اتحاد القبائل الإثنين المقبل    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    رد فعل صادم من محامي الشحات بسبب بيان بيراميدز في قضية الشيبي    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفلسطينيين والسوريين أعداءنا الإستراتيجيين بعد 30 يونيو
نشر في الشعب يوم 03 - 08 - 2013

تمارس دولة الإنقلاب ما بعد 30 يونيو أبشع أنواع الإنتقام والإستئصال السياسى على أساس أيديولوجى وفكرى على طريقة إسئصال الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا ، والتفرقة العنصرية للزنوج على أيدى البيض فى أمريكا وجنوب أفريقيا، على الرغم من ادعاءاتها الباطلة فى السابق(وقبل يومٍ واحد من الإنقلاب من وضعية المعارضة) عبر مصطلحات وهمية خادعة للإستهلاك المحلى والاعلامى عن المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطنى ودستور توافقى وضرورة مشاركة كافة ألوان الطيف السياسى فى العملية السياسية دون تمييز أو إقصاء ، والتأكيد على الحريات العامة والخاصة لا سيما حرية الرأى والتعبير مهما كان من تجاوزات.
أما بعد الانقلاب العسكرى الغاشم على الشرعية الدستورية و الشعبية والقانونية (30 يوليو الماضى) فقد تغير كل شىء وتبخرت كل الأقوال وذهبت أدراج الرياح إلى غير رجعة، ربما لأنها كانت من قبيل الدعاية الإنتخابية ونوعٍ من الكذب السياسى المعهود. لكن أهم ما يلفت النظر وهو متوقع بالمناسبة من هذه النخبة أقصد النكبة السياسية، هو شيطنة كل المعارضين للإنقلاب وتخوين من وصّف ما حدث يوم 30 يونيو وبيان 3 يوليو بالإنقلاب تكريساً لمبدأ الإرهابى جورج بوش(الإبن)" من ليس معى فهو ضدى" نفس العقلية النازية الهتلرية الإقصائية الاستعلائية والعجيب اتهام الآخرين من المعارضين بنفس التهمة (على طريقة رمتنى بداءها وانسلت).
تغيرت إستراتيجية الدولة المصرية ما بعد انقلاب 30 يونيو السياسية على نحو مناقض تماماً ليس فقط لنظام الرئيس محمد مرسى ولكن تحولاً أخلاقياً من واقع المبادىء وروابط الأخوة وأواصر القربى والدين واللغة. فتحولت سياستنا بدافع من المناكفة والمكايدة لنظام الرئيس المغدور محمد مرسى وفعل عكس ما كان يفعله ، ففور الانقلاب مباشرة شن إعلام العسكر حملة شيطنة لم تتوقف منذ ثورة 25 يناير لاسيما بعد تولى الرئيس محمد مرسى للحكم منتصف عام2012 على الشعب الفلسطينى عامةً وحركة المقاومة الإسلامية حماس الحليف الأيديولوجى وربما التنظيمى للإخوان المسلمين كما يقول المعارضون ، فمن اتهام الحركة بالتورط فى اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25يناير، ثم اتهامها بقتل جنودنا فى رفح رمضان الماضى (أغسطس 2012) رغم أن المنطق يقول أنه ليس من مصلحة"حماس" كفصيل حليف للرئيس مرسى وخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين(فكرياً) أن يحرج الرئيس مرسى فى بداية ولايته ويقض مضجع نظامه الوليد ، ويصدر له أزمة كبيرة كهذه لكنه اللعب على جهل الجهلاء وضعف ذاكرة المصريين ، ذلك أنه قد يكون الأمر منطقياً فى زمن المخلوع(مبارك) ونظامه على أساس عداءه الواضح لحماس ولكل ما هو إسلامى وانحيازه الواضح لحركة فتح( أبو مازن) ، فكان الاتهام الآخر المضحك لحماس والذى يروق (لبعض المهوسين بكراهية الإخوان وحلفائهم من الإسلاميين) ، أن حماس دفعت بسبعة آلاف من عناصرها لحماية الرئيس مرسى فى أحداث الاتحادية الدامية (نقلاً عن شبكة فلسطين الإخبارية"شفا" فى 27 يناير 2013 ثم تأتى الضربة المزدوجة للفلسطينيين والقطريين فى خبرٍ واحد نقلاً عن صحيفة" أخبار الخليج البحرينية فى 3 فبراير الماضى" حيث يقول الخبر أن دولة قطر مولت حماس ب250 مليون دولار لحماية الرئيس محمد مرسى فى محاولة خبيثة لتشويه دور قطر الواضح و المساند لثورة الشعب المصرى فى 25 يناير وكأن من المفترض أن تقف قطر فى المربع المعادى للثورة كبقية دول الخليج إذ لم تسلم قطر من سهام إعلام العار لدرجة اختلاق فكرة تأجيرها لقناة السويس والأهرامات وأبو الهول ونهر النيل بل وصل إلى حد إنشاء مقر موازى لجامعة الدول العربية فى عاصمتها" الدوحة" فى سياق وهم ما يسمى بقطرنة مصر (على طريقة أخونة الدولة) ، وكأن دعم دولة عربية شقيقة لمصر أو لنظام جديد تهمةٌ ينبغى أن تتخلص منها وعارٌ يجب أن تغتسل منه.. وإمعاناً فى الكذب المضحك المبكى خبر سرقة حماس أقمشة وزى القوات المسلحة المصرية وتهريبها إلى غزة منذ عدة أشهر قبل الانقلاب ، أما قمة المسخرة فى اتهام الرئيس المغدور محمد مرسى بالتخابر مع حماس رغم أن حماس تنظيم وليس دولة ورغم أن هذه التهمة لا توجه سوى فى إسرائيل ، فصار الإنقلابيون فى مصر يقومون بدور المدعى العام الإسرائيلى أو المحكمة العليا الصهيونية بالوكالة.
ولا يتوقف الأمر عند شيطنة المقاومة الفلسطينية تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية برمتها وفتح الباب أمام سيناريو التسوية المهينة والمذلة للتفريط فى مزيد من الأرض المحتلة ، بل امتد الأمر بعد انقلاب 30 يونيو إلى أشقاءنا السوريين الهاربين من حجيم الطاغية (بشار الأسد) إلى مصر حيث الأمن والأمان ودأب إعلام العار على التعريض بهم وإزدرائهم ومعايرتهم ووصفهم بالإرهاب على الهواء مباشرة بل والانضمام إلى مناصرى الشرعية فى رابعة العدوية.
ما يثير الحزن والأسف فى سياق ذلك الإنقلاب العسكرى أمرين أولهما: أن تتحول عقيدة سياستنا الخارجية إلى اعتبار الفلسطينيين والسوريين (المقاومين لبشار طبعا) والشقيقة قطر إلى أعداء مصر الإستراتيجيين بدلاً من إسرائيل عدونا التاريخى والأبدى الطبيعى وكأن الخطر قادم من أشقاءنا وليس من هذا الكيان الصهيونى الغاصب على حدودنا الشرقية ، فى الوقت الذى نستبدل فيه مساعدة قطر لنا اقتصادياً بالسعودية والإمارات والكويت ألد أعداء الثورة المصرية بالمال المشبوه لتمويل أنشطة الثورة المضادة لإجهاض ثورة الشعب المصرى الحقيقية فى 25 يناير، خوفاً من هاجس تصدير الثورة لبلادهم ومن ثم تهديد عروشهم ، أو انصياعاً للرغبة الأمريكية فى محاصرة الربيع العربى وترويضه. أما ثانيهما عندما أستمع إلى طلب السفاح وقادة الانقلاب تفويض الشعب للحرب على الإرهاب كأنى أستمع إلى الرئيس الأمريكى جورج بوش الإبن بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 تمهيداً لحملة جديدة من الحملات الصليبية على الإسلام ولكن تحت غطاء عنوان خادع وهو (الحرب على الإرهاب ) بدأها بأفغانستان ثم العراق ، فهل تشهد مصر فصلاً جديداً من فصول الحرب على الإرهاب أكثر دموية بعد ثورة (الفوتوشوب) الأخيرة فى 30 يونيو على يد بوش الابن المصرى وصبيانه من الانقلابيين بمباركة صهيوأمريكية ؟!! لك الله يا مصر.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.