ارتفعت حصيلة ضحايا الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، منذ ما يزيد عن الستة أشهر، إلى ستة وخمسين شهيداً، وذلك بوفاة مواطن فلسطيني مريض مساء الأحد 30/12، وذلك في ظل تحذيرات من تضاعف هذا العدد خلال فترات قصيرة إن لم يُكسر الحصار. هذا ويتهدد خطر الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جرّاء عدم تلقّيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع بسبب الحصار الصهيوني المشدد. وقد حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من إن "هناك تسارعاً في حالة الوفيات في القطاع"، مؤكداً إن أعراضاً صحية بدأت بالظهور، "الأمر الذي ينذر بكارثة صحية كبيرة". وكانت وزارة الصحة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية قد حذّرت أيضاً من أن الوضع الصحي في قطاع غزة "يمر بأسوأ حالاته جراء الحصار المشدد علي القطاع منذ يونيوالماضي، وأن عدد الوفيات في صفوف المرضى سيرتفع بشكل كبيرة خلال الأيام القادمة". يذكر بهذا الصدد إن هناك 450 مريضاً بالسرطان في قطاع غزة، 400 مصاب بالفشل الكلوي، ونحو 450 مريضاً بالقلب، يتعرضون لتهديد حقيقي على حياتهم جراء عدم توفر الأدوية والأجهزة الكافية لمتابعة حالاتهم، فضلاً عن منعهم من السفر. وتقول الوزارة إن ما بين 600- 700 حالة في غزة تحتاج السفر شهرياً للعلاج، و250- 300 حالة مرضية تحتاج لعلاج ع أجل ، إضافة إلى مرضى السرطان والفشل الكلوي البالغ عددهم 900 مريض.