أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن السجانين الصهاينة يمارسون ضغوطا هائلة على ثمانية أسرى مضربين في عيادة سجن الرملة لثنيهم عن الاستمرار في الإضراب وسط ظروف صعبة للغاية، منهم ثلاثة أسرى أردنيون يحتجَزون منذ أسبوع داخل قسم للمرضى النفسيين. ونقل محامي "نادي الأسير" الفلسطيني عن الأسير الأردني منير مرعي قوله إن استمرار احتجازهم داخل أقسام للمرضى النفسيين بهدف الضغط عليهم وإنهاء إضرابهم "لن يزيدهم إلا صمودا وإصرارا، فهم لا يسمعون سوى الصراخ طوال الليل والنهار، كما أن حصولهم على الماء يستغرق أكثر من ساعة من قبل إدارة المعتقل، حتى إن الزنزانة مزودة بدورة مياه دون باب"، مضيفا إن "إدارة السجون أبلغتهم أنها غير مكترثة بقضية الأسرى الأردنيين ولن تفكر في الإفراج عنهم".
وأضاف "نادي الأسير" في بيان صحفي إن "إدارة معتقل الرملة لا زالت تحتجز عددا من الأسرى المضربين في عيادة السجن، حيث يعانون من هبوط في دقات القلب وهبوط في مناسيب الأملاح والمعادن في أجسادهم، وهم: عادل حريبات، أيمن طبيش وشقيقه محمد، بالإضافة للأسير المقدسي حسام مطر".
وعلى الصعيد ذاته؛ ذكر "نادي الأسير" في بيان منفصل، أن فحوصًا طبية أظهرت أن أسيرًا فلسطينيًّا من بلدة الزاوية قرب سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، يعيش بمعدة وأمعاء بلاستيكية يعاني من ورم سرطاني لم تحدد نوعيته.
وأوضح الأسير منصور موقدة لمحاميه الذي قام بزيارته، ووفقا لفحوصات أُجريت له أن "الأطباء يرجحون إصابته بورم سرطاني لم يحدد حتى الآن نوعيته، وتم أخذ عينه من الورم وهو ينتظر النتيجة"، علما بأن الأسير موقدة يعتبر من أكثر الحالات صعوبة داخل عيادة سجن الرملة؛ فهو أسير مقعد ويعيش على معدة وأمعاء بلاستكية.
وفي سياق متصل، قال "نادي الأسير" إن "الأطباء قرروا وللمرة الرابعة على التوالي قطع جزء آخر من ساق الأسير ناهض الأقرع، حيث يرفض الأسير بتر جزء آخر دون تحديد سبب الالتهاب وإجراء علاج لازم له"، وشدد الأقرع على أن "ما يجري معه هو نتائج لمسلسل الإهمال الطبي الذي يمارس بحقه، وأن ما يعيشونه من أوجاع وآلام هي جريمة حقيقية ولا مجال للصمت عليها بعد الآن".