في مثل هذه الظروف عند اشتداد وطأة الأزمات، حين يلوح بسيف الظلم الصهيوني و بذهب الخليج الأسود، حين تعاود النداء مصر و معها العروبة و الاسلام مرة اخرى يشمخ ال حسين كشأنهم دائما، فقد كتب على القليل من الناس أن يكونوا في لظاها اذا اشتدت، و للغانيات جر الذيول. التاريخ يكتب هذه الأيام في درة الشرق، و المستقبل يترقب ميادين مصر و شوارعها، انها و احدة من مفصليات الحياة و صيروة كبرى لميلاد جديد، هم المصريون و من غيرهم يدوسون الرشوات المغمسة بالذل، و يظلون الأيام و الاسابيع تحت الهجير ، يتسابقون الى الشهادة بقلوب راضية، يكتبون وصاياهم بقلوبهم قبل يراعهم. هنيئا لمصر و الاسلام بكم ، نعمت التربية و نعم الاعداد. حدثت اخواني أن ألحق قلبي اليكم و اشرف بالمكوث بينكم في ساحات الشرف و البطولة، فكان قولهم أن الأغيار يريدون أن يروا احدنا هناك ليقولوا أن مصر تستورد الكرامة و البطولة و الاباء، فهم يستكثرون على أبناء مصر أن يكونوا أعف و أعز و أنبل و أغنى من على ظهرها، طاش سهمهم و خاب فألهم، فالنصر بات قريبا ان شاء الله.