بدأ «مخطط حرق مصر» الذى تعده بعض القوى لمظاهرات 30 يونيه يظهر ويتضح، فهناك مخططات لاحتلال مبنى ماسبيرو وإعلان «مجلس رئاسى» يحكم مصر بعد القضاء على الرئيس والجماعة التى ينتمى إليها ولا يستنكرها أحد، شخص يعيش فى الخارج بعث بإرشادات للمتظاهرين يوم 30 يونيه لربح المعركة ضد رئيس الجمهورية والتيار الذى ينتمى إليه وتحرير مصر من الاحتلال الإسلامى. وشرح خططه: لن تنجح مظاهرات 30 يونيه إلا بتحييد الشرطة، ولن يتم ذلك إلا بمحاصرة كل أقسام الشرطة فى مصر فى الساعات الأولى وإغلاقها تماما وحرق معظمها وحرق وزارة الداخلية ومقار «الإخوان». ويأمل هؤلاء فى تفشى الفوضى من خلال حالة الاحتقان التى تسيطر على قطاعات كبيرة من الشعب من جراء الشحن الإعلامى والسياسى خلال الفترة الماضية، وأن تستمر حالة الفوضى لما بعد 30 يونيه بحيت يتمكن هؤلاء من إحداث حالة شلل فى الدولة تستدعى قيام القوات المسلحة بتمرد على النظام، هذه معالم السيناريو الأسود الذى أعده فلول النظام السابق بالاشتراك مع القوى الخارجية وفلول الدولة العميقة فى الداخل، ورغم أن الأجهزة الأمنية المصرية لديها كثير من تفاصيل هذا المخطط وتستطيع إجهاضه فإننا نشعر أن جميع مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الرئاسة تستطلع المشهد ببرود شديد وكأنه لا يعنيها وتكتفى بالإعلان عن خطط تأمين وحماية دون التطرق لأية محاولات لإجهاض المخطط أو عزل القائمين عليه أو جمع البلطجية والمسجلين خطرا الذين سبق أن كانوا فى السجون وأصدر الرئيس مرسى قرارا بالإفراج عنهم فى لحظة من لحظات التجلى الثورى، إن مصر أهم من الجميع ويجب الحفاظ عليها وعلى أمنها بعيدا عن المهاترات والسجالات وإلا فإن نيران السيناريو الأسود لن تبقى ولن تذر. وعلقت بعض قوى المعارضة آمالها وأحلامها على 30 يونيه، متوهمة أن إثارة الشغب والفوضى، سيهيئ لها أن تتصدر بعده المشهد السياسى فى مصر، رغم الرفض الشعبى لرموز المعارضة العلمانية والليبرالية المصرية، والذى تأكد من خلال جولات متعددة، من الاستحقاقات الانتخابية وصناديق الانتخابات والاستفتاء على الدستور. وخلال الأسبوع الماضى، جددت الرئاسة المصرية دعوتها لجبهة الإنقاذ المعارضة، لجلسة حوار عاجل من خلال وساطة من حزب «الوسط»؛ للوصول إلى حل سياسى، قبل تظاهرات 30 يونيه، حقنًا لدماء المصريين، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروات البلاد، التى أُهدرت خلال الفترة الماضية، جراء التظاهرات وأعمال العنف والاعتصامات، التى لم تهدأ منذ الثورة. وانضم فلول النظام السابق، للمعارضة العلمانية فى مخطط إحداث الفوضى، حيث اتهم عدد من القوى الإسلامية، بعض رجال الأعمال من نظام مبارك للتحضير لمهاجمة مقرات القوى الإسلامية، وقطع الطرق وإشعال حالة الفوضى فى البلاد، خلال يومى 28 و30 يونيه. ورصدت القوى الإسلامية ظاهرة قطع الطرق ومهاجمة عدد من المنشآت الحكومية مثل قصر الاتحادية، ومجلسى الشعب والشورى ووزارة الداخلية، وأن عددًا من رموز النظام البائد يتحركون لحشد المواطنين، وإشعال حالة من الفوضى، حيث تم رصد عدد من رجال أعمال النظام البائد، قاموا باستئجار البلطجية لإشعال حالة من الفوضى، كما رصدت خطة ممنهجة من مجموعات من البلطجية لسرقة بعض الأسلحة الميرى، لمهاجمة المواطنين العزل والمبانى الحكومية.