صرح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية السفير أحمد القويسنى بأنه فى إطار متابعة غرفة العمليات المصرية فى مدينة أزمير التركية لآخر تطورات عمليات البحث والانقاذ للغرقى فى حادث المركب بسواحل بحر ايجه قبالة مدينة ازمير غربي تركيا وعلى متنه ما يقرب من 90 مهاجرا غير شرعى قام رئيس غرفة العمليات باجراء مقابلات مع مسئولى وزارتى العدل والداخلية فى تركيا للتنسيق بشأن التعرف على جنسيات من كانوا على متن المركب. كما قابل رئيس الغرفة الناجين الستة الذين يقولون انهم يحملون الجنسية الفلسطينية وتبين من خلال المناقشات معهم ان اثنين منهم مصريان هما حسين حسين السيد عطا ومختار سراج عيد سراج وكلاهما من قرية بساط كرم الدين شربين بمحافظة الدقهلية . وأكدا ان حوالى ثلاثين مصريا كانوا على متن المركب ،وأعربا عن استعدادهما للتعرف على الجثث التى تم انتشالها ونقلها الى مستشفى ازمير وعلى الفور قام مسئولو الغرفة باصطحاب مختار الى المستشفى حيث لم يستطع المواطن حسين الذهاب لاصابة فى قدمه ..وتم عرض الجثث حيث لم يتمكن من التعرف عليها نظرا لسوء حالها. وأكدت مصادر أمنية تركية أن السلطات التركية تواجه صعوبة شديدة فى التعرف على جثث الضحايا. وقالت المصادر لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن صعوبة التعرف على الجثث وجنسيات أصحابها يرجع الى حدوث تشوه كبير فيها نتيجة بقائها فى المياه لفترة طويلة وصعوبة عمليات البحث والانقاذ التى لا تزال جارية حتى الآن بسبب سؤ الأحوال الجوية إضافة الى وعورة المنطقة التى وقع بها الحادث أمام بلدة بلدة شيفري هيسار التابعة لمحافظة إزمير. وأضافت المصادر أن إعلان بعض المعلومات عن جنسيات ضحايا الحادث وأعدادهم جاء استنادا الى أقوال الناجين الستة من الحادث والذين أشار بعضهم الى أن عدد من كانوا على المركب يتراوح ما بين 60 و70 شخصا بينما ذكر البعض الآخر أن عددهم يصل الى 90 شخصا، من بينهم ما يقرب من 40 مصريا. وأوضحت المصادر أن هناك عوامل أخرى تجعل من الصعب على السلطات التركية التوصل الى تحديد الجنسيات بدقة وهو أن الوثائق التى يحملها هؤلاء الأشخاص هى أصلا وثائق تركية تمنح لهم بعد دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية وبناء على ما يحدده هؤلاء الأشخاص أنفسهم، والذين يخفون فى الغالب الأوراق التى تثبت جنسياتهم الحقيقية . وأشارت المصادر الى أن غالبية المهاجرين غير الشرعيين يقولون إنهم فلسطينيون بينما يثبت بعد ذلك أن بعضهم يحمل جنسيات أخرى. فى الوقت نفسه ذكرت وسائل الإعلام التركية أن السلطات التركية لم تكتشف وقوع الحادث إلا من خلال الناجين الذين استطاعوا أن يسبحوا الى الشاطئ وأبلغوا عن غرق المركب ليلة الأحد الماضى وعن العداد التى كانت موجودة عليه. وأشارت الى أن قبطان المركب ، وهو تركي يدعى على ترك المركب فى وسط البحر لأحد الأشخاص الذين كانوا على ظهره وابلغه بأن يثبت الدفة على وضعها لمدة ساعتين وسيجد نفسه بعد ساعتين أمام إحدى الجزر اليونانية . وأضافت أن قبطان المركب تركها وعاد الى الشاطئ بعد ان سبح لمدة ثمان ساعات ليتهرب من المساءلة حالة ضبط هؤلاء الأشخاص . يذكر انه من المنتظر ان يقوم اعضاء غرفة العمليات بمقابلة باقى الناجين للحصول على المزيد من المعلومات وبالتوازى تقوم القنصلية العامة بتكثيف الاتصالات مع السلطات التركية لاستكمال الاجراءات الخاصة بتحديد جنسية المتوفين تمهيدا لشحن جثث من تثبت جنسيتهم المصرية وهو مالن يتسنى الانتهاء منه قبل يوم الجمعة القادم حيث تواجه عمليات التعرف على هوية الضحايا صعوبة كبيرة نظرا لعدم توافر اية دلائل تشير اليها . كما قامت القنصلية بتكليف احدى الشركات المتخصصة فى شحن الجثامين للبدء فى الاستعدادات اللازمةل شحن جثامين المصريين الى ارض الوطن بمجرد التعرف عليهم حيث وصل مندوب الشركة مساء امس فى امدينة ازمير. تجدر الاشارة الى ان اخر التقديرات التى تمكنت ادارة شركة الاجانب بالمدينة من التوصل اليها من خلال شهادات الناجين هى ان عدد من كانوا على متن المركب يتراوح مابين 85 الى 90 شخصا..والمفقودون بين 33 الى 38 شخصا علاوة على انتشال 49 جثة حتى الان موزعة على عدد من المستشفيات نظرا لعددها الكبير ، تم تشريح 32 جثه منهم ومازالت عمليات البحث والانقاذ جارية لتحديد الاعداد النهائية. ونظرا للصعوبات التى تواجه عمليات التعرف على الضحايا يناشد مساعد وزير الخارجية الاهالى الذين قد يكون ابناؤهم بين الضحايا سرعة موافاة القطاع القنصليى بصور شخصية او صور جوازات السفر الخاصة بابنائهم حتى يتسنى الانتهاء من اجراءات شحنهم الى ارض الوطن.