أرسل المعارض الأردني ليث شبيلات رسالة شديدة اللهجة لرئيس الوزراء عبدالله النسور ذكره فيها بتجربة برلمان عام 1989 التي جمعتهما حيث خطب النسور عندما كان مرشحا بالجمهور قائلا (أوصلوني إلى عمان وٍأتكفل باللصوص). وأشار الشبيلات في رسالته المطولة إلى ان النسور كان يستهدف شخصيات بارزة في تلك المرحلة من بينها زيد الرفاعي وعبد الهادي المجالي. ووصف شبيلات الإنتخابات الأخيرة بأنها تافهة وشكلت إنقلابا ثانيا على ثورة الجمهور. وقال: بئس البرلمان برلمان عنوانه الولاء للفساد المتمثل بمن دعا للانتخابات ظناً من أن الانتخابات هي التي ستطهره وتبرأه لأن هكذا مجلس لن بابع قبل انتخابه على تسمية فساد الديوان اكسيراً لحياة الأردن. وقال شبيلات للنسور: كلكم آثمون وعلى الرأس منكم مدراء المخابرات الذين يعرفون بالحساب البسيط (1+1=2) ان تورط العرش في الفساد الفاحش يعرض الأمن القومي الأردني بل وجود النظام بأكمله للخطر وإذ لن يبقى الأمر على هدوئه المصطنع أمنياً فما كنت أقوله علنا قبل عشرين سنة وسكت عنه سياسيو جيلي الساقط إلا ما رحم ربي قدبدأ شباب الأردن يرفعونه كشعارات ولا تجرؤون على محاكمتهم لأن محاكماتهم ستكون محاكمات لهذا النظام الذي أفسدتموه إما بالنهب والسلب أو بالسكوت “الشهم” عن الناهبين الانذال. وقالت الرسالة: يا عيب الشؤوم! …ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي، ولكن مصداقيتي ستكون تحت الأرض إن لم أبدأ بك يا صاحب الجلالة وإن لم أقدم كل شركائك الفاسدين للمحاكمة على أن تقلع أنت حالاً عن مشاركتك لهم. وأضاف: وسأكون غاشاً للشعب إن لم أشرط تغييراً في أسلوب حياتك الذي لا يناسب شعباً فقيراً تجلس على عرشه وإن لم أقصص أجنحة كل الأمراء والأميرات والأشراف والشريفات والصناديق غير الدستورية التي يقبعون فوقها.وتقول له لا يمكنني أن أستلم حكومة ما لم أجتث كل أصول الفساد , كما تقول له كيف أستلم حكومة وقد شكلت يا صاحب الجلالة حكومة ظل غير دستورية في الديوان بمستشارين هم عالة على الشعب وعائق للحكومات الدستورية ومصدر استنزاف للخزينة. وخاطب شبيلات النسور قائلا: العرش يا أبا زهير هو ملكنا نحن الأردنيين جميعاً لا من حيث الجلوس عليه بل من حيث أن فيه استقرار بلدنا ووحدتها الوطنية ، وإن المحافظة عليه لتفرض على الجالس فوقه أولاً وقبل غيره الأخذ بأسباب الحفظ. يؤسفني أن أبين لك ولمدير المخابرات ومن لف لفكما بأنكم في دفاعكم عن التجاوزات تزينون له طريق الهلاك وأنكم بذلك تعملون ضد مصلحته وقد لا يهمني ذلك ولكنكم تعملون ضد العرش وأنا يهمني ذلك كثيراً ومستعد لأواجهكم دفاعاً عن عرش نظيف. ومن المضحك المبكي أن يذكركما معارض مثلي ليس بينه وبين الملك أية محبة متبادلة كيف عليكم أن تحموا العرش وبالتالي الجالس فوقه الذي تزعمون محبته وبئس المحبة محبة لا تحمي المحبوب. إن في ما أكتب مصلحة له أكثر بكثير مما تفعلونه له ولا أدعي أنني أفعل ذلك خدمة له بل أفعله حماية للعرش ولاستقرار البلاد. وفي سياق متصل هتف محتجون أردنيون في مدينة معان جنوبي البلاد بسقوط بعض رموز الحكم الحالية فيما ظهرت مجددا بعض ملامح الحراك الشعبي والوقفات الإحتجاجية قبل نشر المعارض البارز ليث الشبيلات لرسالة جديدة وجريئة إتهم فيها النسور وأخرون بالعمل ضد مصلحة العرش. ونظمت وقفات إحتجاجية بعد ظهر الجمعة في ثلاثة مواقع في مدينة الكرك جنوبي البلاد وكذلك في مدينة معان وغابت الفعاليات عن العاصمة عمان. ولوحظ بان نشطاء معان هتفوا بالإسم ضد رئيس الوزراء عبدلله النسور ووزير الداخلية حسين المجالي وطالبوا بإسقاطهما في الوقت الذي طالب فيه أهالي الكرك بإسقاط الحكومة والبرلمان. وتململ الحراك الشعبي نسبيا على إيقاع قرار البرلمان بالموافقة على رفع أسعار الكهرباء ضمن مشروع الموازنة المالية للدولة.