أقر علماء وباحثون من 13 دولة إسلامية وأوروبية المقترح الذي تقدم به الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية بإنشاء منتدى عالمي للحوار بين الإسلام والغرب للإسهام في تحسين العلاقات بين الطرفين ومواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا». واتفق المشاركون في المؤتمر الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع المعهد السويدي بالاسكندرية على ضرورة التنسيق والتعاون بين رجال الدين والفكر والثقافة وصانعي القرار في العالمين الاسلامي والغربي لبلورة فكرة المنتدى على أرض الواقع ومن جانبه أكد الدكتور عبد الله التركي أن المنتدى العالمي للحوار سيعنى بدراسة عدة قضايا أهمها ما يتعلق بمسألة المناهج الدراسية التي تدرس في مدارس وجامعات أوروبا والتي تعطي صورة سلبية عن الإسلام، فضلا عن العمل على توضيح الصورة الصحيحية للاسلام، خاصة من خلال وسائل الإعلام المختلفة في الغرب لوقف الهجمة الشرسة عليه. وأضاف أن المنتدى سيكون مقره إحدى العواصم الأوروبية ربما تكون فيينا ويضم نخبة من علماء الدين والمفكرين والمثقفين والباحثين من العالم الاسلامي وأوروبا. كما طالب الدكتور التركي بدراسة أسباب سوء الفهم بين العالم العربي والغرب والتي من بينها استيفاء الغرب معلوماته عن الإسلام والمسلمين من خلال مصادر غير موثقة مثل الكتابات التي قدمها المستشرقون غير المنصفين للإسلام. كما كشف الدكتور يان انجستون مدير المعهد السويدي بالإسكندرية عن تنفيذ المعهد لمشروع يسهم في تحسين العلاقات بين أوروبا والإسلام تتبناه جهات عديدة مثل اليونسكو وجامعة الأزهر وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وتكون مهمته بحث صورة الآخر في الكتب المدرسية الأوروبية للوقوف على حقيقة الإسلام وتحقيق التعايش المشترك الذي يسهم في إنجاح الحوار بين الإسلام وبين والغرب.