استنكرت هيئة علماء المسلمين قيام السلطات الكردية بإنزال العلم العراقي من مواقع حكومية في شمال البلاد واعتبرت أن هذا الإجراء لا مبرر له ولا يقبل تحت أية ذريعة. وقالت الهيئة في بيان نشر على موقعها على شبكة الإنترنت : إنه 'في وقت أحوج ما يكون فيه الشعب العراقي إلى من يشد أزره للتماسك... أصدر بعض الساسة قرارًا بإنزال العلم العراقي من مواقع حكومية في شمالنا الحبيب، ونص القرار على رفع علم ذي مواصفات خاصة...'. وأكدت الهيئة أن هذا القرار الذي جاء في وقت 'بلغت فيه جهود الميليشيات ذروتها في القتل على الهوية والتهجير الطائفي في خطوة مكشوفة لتمزيق العراق' هو 'إجراء لا مبرر له، ولا يقبل تحت أية ذريعة'. وأوضحت أن 'العراق لا يملكه ساسته، بل هو ملك سبعة وعشرين مليون نسمة.. يزعم الساسة العراقيون أنهم ديمقراطيون، وأن الديمقراطية تعني إشراكهم في سياسة البلاد، ويعلم الجميع أن قضية تغيير العلم قد نوقشت من قبل وجوبهت برفض شعبي عارم'. واعتبرت الهيئة أن مثل هذه الخطوة بجانب مساعي تقسيم النفط والدعوة لفيدرالية هنا وهناك والأرض محتلة والشعب يقتل ويعاني من الفقر والجوع هي استغلال للوضع أسوأ استغلال لصالح فئات سياسية وزعامات تسعى للبقاء في السلطة على حساب الشعب العراقي ومصالحه الآنية والمستقبلية. وأكدت هيئة علماء المسلمين استنكارها لمثل هذه الخطوات غير المسئولة، مطالبة 'كل الساسة أن يتقوا الله في العراق وفي شعبه المظلوم، وأن يعمل المخلص منهم على تضميد جراحه بدلاً من إنكائها بين حين وآخر والحيلولة دون تماثلها للشفاء'. وكان 'مسعود البرزاني' الذي يعرف ب'رئيس إقليم كردستان العراق' قد أصدر أمرًا لقوات الأمن بإنزال العلم العراقي من جميع الدوائر الرسمية وشبه الرسمية في جميع المناطق الكردية, ورفع العلم الكردي الذي يتكون من اللون الأصفر وشعار الحزبين الكرديين الرئيسين.