حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من مغبة أي اعتراف من جانب واحد باستقلال كوسوفو.. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر "لا أرى كيف يمكن لاعتراف أحادي باستقلال كوسوفو نشر الاستقرار في أوروبا". ودعا لافروف لعدم التقيد بتحديد مهلة زمنية "مصطنعة"، وتصر روسيا وصربيا على محادثات مفتوحة غير محددة بتاريخ زمني معين. من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الممثل السابق للأمم المتحدة في كوسوفو بمؤتمر صحفي في موسكو إنه ليس من المعقول أن تكون المفاوضات أبدية. يذكر أن أوروبا وأمريكا يتجهان لإعلان استقلال الإقليم تحت إشراف الأممالمتحدة من جانب واحد (أى باستبعاد الطرف الصربى) , فى إطار الصراع الدائم لإنهاء النفوذ الروسى فى البلقان. وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من استئناف محادثات لندن مع مبعوثين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، من أجل التوصل إلى حل وسط بين رفض الصرب الاستقلال ومطلب إقامة دولة لألبان كوسوفو البالغ عددهم مليوني نسمة. ويجب أن يرفع مبعوثو الأطراف الثلاثة تقريرا إلى الأممالمتحدة بحلول العاشر من ديسمبر المقبل. وبعد 13 شهرا من المحادثات دون اتفاق، عرقلت موسكو في وقت سابق من العام الحالي قرار تدعمه أميركا وأوروبا في الأممالمتحدة يدعو إلى استقلال كوسوفو تحت إشراف الأممالمتحدة. وتدير الأممالمتحدةإقليم كوسوفو منذ عام 1999 عندما قصف حلف شمال الأطلسي صربيا لمدة 11 أسبوعا لوقف المجازر التي ارتكبها الصرب بحق ألبان كوسوفو