أعلن وزير الصحة في كردستان العراق زريان عثمان أن عدد الإصابات بوباء الكوليرا التي تم التأكد منها مخبريا في إقليم كردستان العراق ومحافظة كركوك لا يتجاوز 1251 إصابة. ونفى عثمان في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية وجود 16 ألف حالة إصابة "لا بالكوليرا ولا حتى بالإسهال". وأكد أن الرقم أقل من ذلك، وإن لم يحدد الرقم بشكل محدد, وأن "نسبة الإصابات بالكوليرا من مجموع حالات الإسهال المسجلة لم تتجاوز 23%، وانخفضت تلك النسبة خلال الأيام الأخيرة إلى 13%". وأشار الوزير إلى أن عدد الإصابات آخذ في التراجع وتوقع اختفاء الوباء خلال الأسابيع المقبلة. وقال إن الوضع يتجه نحو الأحسن بصورة عامة، ولم يتجاوز عدد حالات الإسهال التي سجلت في محافظة السليمانية الخمسين خلال يوم أمس. ومن مجموع 90 حالة إسهال راجعت المستشفيات في السليمانية مؤخرا لم تثبت إصابة سوى 12 شخصا بالكوليرا. وذكر الوزير أن عدد الوفيات بوباء الكوليرا بلغ 10، منها تسع في السليمانية وواحدة في مدينة كركوك. أما مسؤولة مكتب العراق بمنظمة الصحة العالمية نعيمة القصير فقالت في المؤتمر الصحفي إن المنظمة لم تشر إلى وجود 16 ألف إصابة بالكوليرا، وبررت ذكر الرقم السابق بأن هناك فرق بين حالات الإسهال والكوليرا . ودعت القصير الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية عند إصدار التقارير بهدف عدم إثارة الهلع بين السكان سواء في حالة وباء الكوليرا أو غيره. وذكرت المسؤولة الدولية أنه من المستحيل منع دخول وباء الكوليرا إلى أي دولة من الدول، وأشارت إلى ضرورة اتباع بعض الإجراءات المهمة للحيلولة دون انتشاره في البلاد. كما أكدت ضرورة الرصد البيئي للمناطق والتأكد من أن شبكات مياه الشرب وشبكات المجاري سليمة وحديثة، والتأكد من اتباع السكان أساليب الصحة الشخصية. وكان تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية الجمعة الماضية تحدث عن إصابة 16 ألف شخص بمرض الكوليرا في شمال العراق. وقامت الحكومة في كردستان بمنع استيراد الحليب ومشتقاته والعصائر والخضراوات من دول الجوار العراقي، ومنعت دخول تلك المواد من وسط وجنوب البلاد إلى كردستان بهدف تطبيق إجراءات وقائية ضد الوباء.