مركبة إطلاق هندية لوضع «إيجيبكو سات 1» فى مداره حول الأرض.. وسفير «نيودلهى» بالقاهرة: يُعَد إيذانا بعصر جديد للتعاون بين البلدين بهى الدين عرجون: دليل على وعى القيادة السياسية.. ولا تعنى إطلاق القمر فى وقت قريب مسلم شلتوت: أفضل من الوقوف فى مكاننا.. وفرصة للاستفادة من التقدم الهندى فى برمجيات علوم الفضاء أثمرت الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس محمد مرسى إلى الهند مجموعة من فرص التعاون البناء الذى يساهم فى دفع مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، ويأتى على رأس إنجازات تلك الزيارة توقيع حكومتى البلدين اتفاقية مبدئية لوضع القمر الصناعى «إيجيكيوبسات-1» فى مداره حول الأرض بمركبة إطلاق هندية. ووقع الاتفاقية كل من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصرى، ومؤسسة «أنتريكس» الهندية، وهى مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية. وقال بيان صادر عن سفارة الهند، إن القمر الصناعى «إيجيكيوبسات-1» هو قمر صغير يهدف إلى التقاط صور للأراضى المصرية بدرجة وضوح تصل إلى 100 متر أو أكثر، والصور التى سيتم التقاطها يمكن الاستفادة منها فى دراسة الطبيعة الجيولوجية لسطح الأرض فضلا عن التطبيقات المختلفة فى المجالات الزراعية والبيئية والدراسات التى تتعلق بالسواحل. وقال السفير الهند لدى مصر «نافديب سورى»: مرحبا بالاتفاقية.. إنها تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، وإنه لمن دواعى الفخر بالنسبة إلى مصر أن يبنى هذا القمر الصناعى بالكامل علماء ومهندسو الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ثم يتم وضعه فى مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق قامت منظمة أبحاث الفضاء الهندية بتصميمها وبنائها بالكامل. مؤكدا أن هذه الاتفاقية تعد إيذانا بعصر جديد لتعاون البلدين. ومن جانبه أكد د. محمد بهى الدين عرجون، أستاذ هندسة الطيران والفضاء بكلية الهندسة بجامعة القاهرة؛ أن هذه الخطوة جيدة وتدل على أن القيادة السياسية والجهات المسئولة تنظر فى إطلاق قمر صناعى جديد؛ أى فى طريقها لتصنيع القمر الثانى، وهو ما كنا ندعو إليه دائما ونؤيده. وأكد «عرجون» أن كل قمر عندما يتم اتخاذ قرار تصنيعه وإطلاقه لا بد من الاتفاق مع الجهة المسئولة عن توفير القاذفات الفضائية التى تحمل القمر إلى مداره، فتحجز الدولة مكانا على الصاروخ الذى سيأخذه إلى المدار، ويسبق هذا الإجراء عملية التصنيع بنحو عامين أو ثلاثة، وهذه الجهة تكون واحدة من بين 8 دول. كما أشار «عرجون» إلى أن تجربة إطلاق القمر الصناعى «إيجيبت سات-1» أول قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بعد والذى تم تصنيعه بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فى مصر ومكتب تصميم «يجنوى» الأوكرانى وتم إطلاقه من على متن صاروخ «دنيبر-1» فى 17 من أبريل 2007 على أنه تجربة مشابهة. كما أوضح أستاذ الفضاء أن هذه الخطوة لا تعنى بالضرورة إطلاق القمر خلال عامين أو ثلاثة، وأضاف: «نرجو أن يكون المقصود من وراء هذه الخطوة إطلاق القمر فى أقرب وقت ممكن، وأن تكون القيادة السياسية واضعة ذلك فى بؤرة الاهتمام، كما نرجو أن يكون تصنيع القمر محليا». فيما اعتبر د.مسلم شلتوت، أستاذ علوم الفضاء، هذه الخطوة موضع تعاون جيد بين مصر والهند، على الرغم من أن مستوى التكنولوجيا فى الهند لم يصل إلى مستوى روسيا وأوكرانيا والتى تم من خلالها إطلاق أول قمر فى أبريل 2007. مؤكدا: «خطوة أفضل من الوقوف فى مكاننا دون التقدم إلى الأمام». وأضاف «شلتوت» إلى أن التعاون بين مصر والهند يصب فى مصلحة الدولتين لأنهما دولتان ناميتان يساعد تعاونهما على نهوض كل منهما بالأخرى. مشيرا إلى أن العمل والاتصال بالهند يأتى بخبراتها فى مجال التصميم وعمليات التصنيع التى يمر بها القمر الصناعى، موضحا أن الهند تتميز بالتقدم فى برمجيات علوم الفضاء والتى يمكن استغلالها فى عمليات التصنيع. وقال أستاذ علوم الفضاء إنه قمر صناعى «ميكرو ستالايت»، أى صغير. وأكد أن تأثير هذا الاتفاق لم يتضح بعد على البرنامج المصرى. مؤكدا أن ذلك سيتضح خلال أسابيع معدودة.