اقتحم عشرات من الملثمين والمسلحين التابعين للأجهزة الأمنية في نابلس بالضفة الغربية منزل نصر الخراز - ممثل الكتلة الإسلامية التابعة لحماس بجامعة النجاح - واختطفته ومجموعة من قادة الكتلة الإسلامية الذين كانوا معه في المنزل وتم اقتيادهم إلى سجن الجنيد. كما قامت الأجهزة الأمنية بسلسة مداهمات أخرى لمساكن طلاب الكتلة الإسلامية وعلى رأسهم ممثل الكتلة السابق - محمد جرادات - وقامت الأجهزة بحملاتٍ استعراضيةٍ أمام سكن طالبات الكتلة الإسلامية من أجل تخويفهن. وقالت الكتلة الإسلامية في بيانٍ لها إنها تتعرض لحملة إعلامية كاذبة مؤكدة أنها ماضية في طريقها ولن يوقفها تلك الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه الحملات بعد قيام الأجهزة الأمنية بقتل الطالب محمد رداد الطالب بكلية الشريعة في حرم جامعة النجاح الوطنية بعيارٍ ناري في رأسه أثناء الاعتصام الذي كانت تقيمه الكتلة بسبب اعتقال قوات الاحتلال لمجموعة من قادتها. هذا وقد قام أنصار حركة فتح في غزة أمس الجمعة وفي تحد لحركة حماس بأعمال عنف أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح. واستغل الآلاف من حركة فتح صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي وتجمعوا خارج المساجد للاحتجاج على ما قالوا إنه تحريض من خطباء حماس. ورفرفت رايات فتح الصفراء فوق الحشود ومن أسطح المباني ودعا الإمام رشدي الزيان خلال اجتماع حاشد بمدينة غزة المصلين إلى تنحية الخلافات بين الفصائل جانبا وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال . وقال الزيان "إن المساجد يجب أن تكون مستقلة عن صراعات الفصائل ونزاعاتها، نحن شعب واحد وعدونا عدو واحد وينبغي أن نتحد في مواجهة عدونا". واتهم المتحدث باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الفلسطينية إسلام شهوان ذلك فتح بمحاولة إثارة اضطرابات. وقال شهوان إن قادة من القوة التنفيذية عقدوا اجتماعا مع عدد من قادة فتح خلال الليل اتفقوا فيه على التفرق في سلام وبشكل منظم بعد صلاة الجمعة. وحمل شهوان قادة فتح مسؤولية أي أعمال عنف بعد أن اتفق الجانبان على عدم حدوث استفزازات وأن يصلي الناس ويتفرقوا في سلام. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن صلاة الجمعة تستغل لأغراض سياسية واتهم المحتجين بالإساءة لقدسية هذه الصلاة. ووسط هذه الأجواء واصل جيش الاحتلال الصهيوني الجمعة ممارساته العدوانية بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وأصيب مقاوم في نابلس برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت أربعة آخرين في حملة دهم في أنحاء متفرقة من الضفة بدعوى أنهم مطلوبون. وذكرت مصادر فلسطينية وصهيونية أن ناشطا فلسطينيا من كتائب شهداء الأقصى أصيب صباح الجمعة برصاص الاحتلال. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها أن الرجل أصيب في كتفه داخل مدينة نابلس برصاص صهيوني . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن وحدة صهيونية توغلت الجمعة في مدينة أريحا شرق الضفة واعتقلت منير معروف جلايطة (28 سنة). وأكد جيش الاحتلال العملية.