كارثة جديدة تهدد أكثر من 550 أسرة بها نحو 2500 فرد يسكنون عمارات العرائس بمدينة سوهاج والملاصقة لمدينة مبارك الطبية على كورنيش النيل حيث يهدِّدهم خطر انهيار العمارات وعددها 22 عمارة سكنية فوق رؤوسهم بسبب تسرب مياه الصرف الصحي وتراكمها في البدرومات أسفل العمارات مع وصول منسوب المياه الراكد في هذه العمارات إلى ارتفاعٍ وصل في بعض العمارات إلى 50 سنتيمترًا ممَّا أدَّى إلى تآكل حديد التسليح بالأعمدة والجدران!! وازدادت معاناة السكان مع تعرُّضهم لخطر الأمراض والأوبئة بسبب تعفُّن المياه وركودها وخاصةً في ظلِّ الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في هذا الفصل من العام، وتصاعُد الروائح العفنة والكريهة من هذه المياه. وتقدم الأهالي بشكاوى عديدة إلى كل المسئولين بالمحافظة لإنقاذهم، وكالعادة لم يلتفت إليهم أحد، ووفق ما تقدم به السكان فإنَّ أصل المشكلة يعود إلى أكثر من 5 سنوات، أي بعد استلام الوحدات السكنية بسنواتٍ قليلةٍ؛ حيث بدأت المشكلة في الظهور بتسرُّب مياه الصرف الصحي أسفل العمارات، وبدأت تُحدث تآكلاً في الأعمدة والجدران وحديد التسليح؛ الأمر الذي يمكن أنْ يؤدي إلى كارثة. كما تقدموا أيضا بشكاوى إلى جميع المسئولين بالمحليات وهيئة الصرف الصحي. وقام المحافظ السابق لسوهاج اللواء سعيد البلتاجي بتشكيل لجنة لمعاينة العمارات وإصلاحها ولكن كل ما فعلته اللجنة هو أنها قامت بالنظر إلى شكل المياه المتراكمة أسفل العمارات والطريف في الأمر أن أحد الأعضاء قام بشمِّ المياه وقال إنَّها ليست مياه صرف صحي وكأن أنف سيادته معمل للتحليل والاختبارات!! وذلك برغم أنَّ الرائحة العفنة التي تنبعث من المياه تكتم الأنفاس في صدور المارَّة على مسافاتٍ طويلةٍ منها، ورجَّحت اللجنة أن يكون سبب تراكم المياه أسفل العمارات هو قربها من نهر النيل!! ويعود السبب الرئيسي في مشكلة العمارات إلى ضيقٍ موجودٍ في المواسير الرئيسية للصرف الصحي للمنطقة الخاصة بالعمارات؛ ممَّا يجعلها تصاب بالانسداد وتتسرَّب إلى البدرومات بأسفل العمارات؛ باعتبارها أدنى نقطة مجاورة لها، كما أنَّ غرف التفتيش الخاصة بمسارات مواسير الصرف تم إنشاؤها بشكلٍ غير سليم؛ حيث تم إنشاؤها بالطوب فقط دون أي معالجاتٍ أخرى تمنع تسرب المياه منها!!