لازال المئات يتظاهرون ويعتصمون بواحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح والتى تبعد حوالى 300 كيلومتر عن مدينة مرسى مطروح ، وذلك للمطالبه بسرعة تقنين مناجم الملح ، في اصرار منهم على ضرورة الاستجابه الي مطالبهم ، وقد رفع المعتصمون الذين وصلت أعدادهم الى المئات امام مجلس مدينة سيوه شعارات كان ابرزها "ان مابني علي باطل فهو باطل" ،مع استمرار غلق مجلس مدينة سيوة حتى منذ الاحد الماضى وعلى مدار اسبوع كامل . فى الوقت نفسه تم تشكيل لجنة من عمد ومشايخ مطروح وسيوة وجمعية اهالى سيوة والتى تكونت من العمدة احمد طرام والعمدة عبدالله عبدالحليم والعمدة ادريس موسى والعمدة عمران امبيوه والشيخ محمد عيسى وفايز خالد زعلوف وشريف محمد حسن والعقيد معتصم جلال ممثلا عن المنطقة العسكرية ، تم من خلال اللجنة ابرام محضر اتفاق تلخصت بنوده فى ان يتم تخصيص مسطح البحيرات بالكامل لصالح جمعية ابناء سيوه ،وكذلك ان يمنح حق الانتفاع فقط للشركات التى تعمل فى مجال استخراج الملح ، والموافقة على استخراج كميات الملح المشونة حاليا بارض المستثمرين والتى قامت اللجنة بحصرها والمقدرة بحوالى 400 ألف طن مقابل رسم واحد جنيه للطن لصالح جمعية اهالى واحة سيوة لتنمية المشروعات ،على ان يتم تحصيل 2 جنيه مستقبلا طبقا للتصاريح الصادرة من ادارة المناجم . كما تم الاتفاق على ان تكون الرسوم المحصلة من الملح طبقا لما تقرره المحافظة لكل طن ، فى الوقت نفسه تبرعت شركة شباب سيوة "شركة مساهمة"بمساحة 500 فدان بحرى ارض "اكسبريس" ،كما تبرعت شركة سيوة الاهلية بمساحة 1895 فدان بمنطقة " بير" وقد قررت اللجنة الالتزام بما ورد بالاتفاق وفى حالة استمرار الاعتصام ستكون اللجنة فى حل منه. من جانبهم رفض اهالى سيوة الاتفاق جملة وفصيلا واستمروا فى اعتصامهم حتى تنفيذ مطالبهم ،وطالبوا رئيس المحاجر بمطروح باستصدار قرار بوقف استخراج الملح وسحب المعدات من المواقع حتى يتم انهاء الاعتصام ، بعد أن أكد الاهالى على ان بحيرات الصرف الزراعي ملك للجميع وليس من حق احد التصرف فيها. يأتى هذا بالتزامن مع اعتصام اخر لعمال شركة مياه معدنية بقريه ابو شروف بنفس الواحة ، وايقاف جميع خطوط الانتاج بالكامل لحين تنفيذ نفس المطالب. وكان عدد من اهالى سيوة قد أعتصموا بداية الاسبوع الماضى،بعد أن قدموا اقتراحا منذ أيام بتخصيص قطعة ارض من اراضى منجم الملح السيوى للصرف منها على البنية الاساسية للواحة وتحسين الخدمات، وعرضوا مطلبهم من قبل على مستشار رئيس الجمهورية خلال الزيارة الاخيرة له لمطروح . الجدير بالذكر ان بداية اكتشاف اهمية الملح بواحة سيوة منذ عامين ، حيث تم اكتشاف مناجم ضخمة للملح فى البحيرات الشرقية بالواحة المعروفة بأبوشروف ومنطقة "بير" اضافة إلى 7 بحيرات أخرى غنية بالملح بمساحة إجمالية تقدر بنحو 42 ألف فدان على عمق 15 مترا تحت سطح البحيرة وتقدر كمية الملح الموجودة بهذه البحيرات التسع بنحو 60 مليون طن جاهزة للاستخراج. ويحظى الملح السيوى بالطلب الكبير عليه فى الاسواق الاوربية لاستخدامة فى اذابة الجلود داخل المطارات والطرق ودخولة فى العديد من الصناعات الهامة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة