دعا الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد ، إلى اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب مساء الجمعة المقبلة لبحث فوضى تصريحات جبهة الإنقاذ المنددة بوجود الوفد داخلها. وأقر حزب الوفد بوجود خلافات جسيمة داخل جبهة الإنقاذ بسبب رفض عدد من شباب الجبهة الانضمام إليها. وقال الدكتور عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي باسم الوفد، إن السيد البدوى قد قرر دعوة الهيئة العليا للحزب إلى اجتماع طارئ مساء الجمعة القادم، وذلك بناءً على طلب من أعضاء الهيئة العليا وشباب الوفد لبحث التصريحات التي تكررت أكثر من مرة من بعض قيادات الجبهة، والتي ذكروا فيها إن شباب أحزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن الجبهة وآخرها تصريحات الدكتور أحمد البرعي في أحد حواراته الصحفية. وندد المغازي في بيان له التصريحات الرافضة لوجودهم قائلا: "لعلهم نسوا أو تناسوا أن الجبهة ما كان لها أن تولد بهذه القوة لولا أنها تأسست في بيت الأمة وبمشاركة حزب الوفد"، وأضاف "لقد حاولت قيادة الحزب تجاوز هذا الأمر أكثر من مرة ولفت النظر إليه في أحد اجتماعات الجبهة وإذا كان لشباب تيار معين اعتراض على مواقف الوفد السياسية فهذا من حقه ومن حقنا أيضًا أن نتخذ ما نراه محققاً لصالح الوطن والمواطن دون أدنى اعتبار لرأي شباب تيار أو حزب يختلف مع ثوابتنا وأفكارنا ورؤيتنا السياسية". وقال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن هناك تحفظات من جانب شباب الوفد ولجانه على بعض أعضاء الجبهة ومواقفهم وأهدافهم إلا أن الأزمة التي يتعرض لها الوطن تقتضى وحدة الصف والتجاوز عما لا نقبله من وجهة نظرنا. وأكد بدراوي أن للوفد مواقفه التي يتخذها دون وصاية من أحد وأن تقييم المواقف السياسية للوفد يقرره الوفديون وليس شباب بعض التيارات التي تختلف معنا أيديولوجياً وفكرياً، مشيرًا إلى أن مواقف الوفد السياسية تتم بقرارات من مؤسساته بما يرونه يحقق المصلحة الوطنية العليا للبلاد. وأكد أن الوفد متمسك ببقائه فى جبهة الإنقاذ الوطنى وعلى قيادات الجبهة اتخاذ موقف حاسم ضد كل مَن يحاول شق صف الجبهة بتكرار الإساءة غير المقبولة لحزب بتاريخ وحجم حزب الوفد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة