قتل ثلاثة أشخاص -بينهم عسكري- وأصيب ثلاثة من رجال شرطة خلال هجوم وقع قرب سوق شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو. وذكرت مصادر متطابقة أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية أثناء مرور دورية أمنية قرب سوق البكارة جنوب العاصمة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم جندي. وأكد المفوض العام لشرطة مقديشو علي سعيد – الموالية للاحتلال - وقوع الهجوم مؤكدا إصابة رجال الشرطة الثلاثة. يشار إلى أن القوات الحكومية درجت منذ 17 يوما على التفتيش عن أسلحة في سوق البكارة ما جعلها عرضة لهجمات المسلحين. ويعتقد مسؤولون في الحكومة الانتقالية أن السوق معقل للمسلحين المقربين من المحاكم الإسلامية. وكانت المحاكم قد أحكمت سيطرتها على العاصمة الصومالية وأجزاء كبيرة من البلاد قبل انسحابها التكتيكي بعد العدوان الإثيوبي مطلع العام الجاري. في غضون ذلك يتواصل ما يسمى بمؤتمر السلام في الصومال الذي يقاطعه رجال المحاكم والذي استأنف أعماله الأحد الماضي في مستودع سابق للشرطة في أحد أحياء شمال مقديشو. وينعقد المؤتمر في أجواء متوترة جدا ووسط إجراءات أمنية مشددة حيث تشهد العاصمة الصومالية هجمات دامية منذ الإطاحة بنظام المحاكم. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو عشرة آلاف شخص فروا من مقديشو مع افتتاح أعمال مؤتمر المصالحة جراء تقديرهم أنه سيكون مناسبة لتصعيد الهجمات من قبل معارضي الحكومة الانتقالية.