أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش سيخضع اليوم لفحص قولون بواسطة المنظار وأن سلطاته ستنقل خلال العملية إلى نائبه ديك تشيني. وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو أمس أن العملية ستجري في منتجع كامب ديفد الرئاسي بولاية ميريلاند وأن سلطات الرئيس أثناء خضوعه للتخدير ستنقل إلى نائبه. ويقوم بوش بهذا الفحص لتمكين الأطباء من النظر داخل القولون بحثا عن أورام محتملة وهو يتم بواسطة أنبوب مرن مزود بضوء وكاميرا فيديو. وسيشرف على العملية طبيب الرئيس ريتشارد تيوب ويجريها فريق من مركز الطب الوطني التابع للبحرية. وكان بوش قد خضع لنفس العملية عام 2002 والتي يوصى بها بشكل عام للرجال والنساء فوق الخمسين للكشف المبكر عن آية سرطانات محتملة. وقام تشيني آنذاك بتولي مهام الرئيس لمدة ساعتين ونصف. وتوقع سنو ألا يباشر تشيني مهام الرئيس مدة أطول من ذلك هذه المرة أيضا. وكان فحص بالمنظار المعوي لبوش عام 2001 قد كشف وجود ورم حميد في الغشاء المخاطي تم استئصاله ومن الممكن لمثل هذا الورم أن يتطور إلى ورم خبيث. وكانت عملية العام 2002 تدبيرا "وقائيا" بعد الكشف خلال فحصين سابقين بالمنظار عامي 1998 و1999 عن تورمين غير خطرين استئصلا كما أكد مسؤولون في البيت الأبيض. ومنذ تسلمه الرئاسة في يناير 2001، واجه الرئيس بوش المولود يوم 6 يوليو 1946 مشاكل صحية طفيفة. فقد وقع عن الدراجة وأصيب بهلع كبير في يناير 2002 عندما كاد يختنق وغاب عن الوعي بينما كان يأكل حلوى البرتزل لدى مشاهدته وحيدا مباراة لكرة القدم الأمريكية في البيت الأبيض.