هنأ سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، شعبنا الفلسطيني بتحرير مجموعة من أبنائه الأبطال، وهنأ الأسرى المفرج عنهم وذويهم بمناسبة خلاصهم من زنازين الاحتلال وغياهب سجونه المظلمة. وقال سماحته، في خطبة الجمعة التي ألقاها في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، إن فرحتنا لن تكتمل ولن يهدأ لنا بال حتى يفرج عن أسرانا البواسل ومعتقلينا جميعاً، مشيراً إلى تضحياهم من أجل حرية واستقلال الوطن. وأضاف أنهم أمانة في أعناقنا، وحري بنا أن نعمل على إطلاق سراحهم ، وأن نضعهم على سلم أولوياتنا الوطنية. وأهاب بشعبنا الصابر المرابط لتعزيز الوحدة الوطنية بين أبنائه وجميع قواه وفصائله الوطنية، داعياً إلى التسامي على كل الخلافات والنزاعات وتغليب المصلحة العليا للوطن على كل مصلحة للحفاظ على مشروعنا الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس المباركة، والإسهام في رفع المعاناة عن شعبنا؛ الذي يعاني ويلات الاحتلال وإجراءاته القمعية والتعسفية، موضحاً أن الحصار والتجويع والإغلاق وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات واعتقال الآلاف من خيرة أبنائنا متواصل منذ عقود. وأكد قاضي القضاة أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لإزالة الاحتلال وتحقيق الثوابت التي أجمع عليها شعبنا، وقضى في سبيلها الشهداء الأبرار، وضحى من أجلها الأسرى والجرحى.