اختار رئيس الوزراء البريطاني الجديد ، النائب المسلم في البرلمان عن حزب العمال شهيد مالك في منصب وكيل وزارة شئون المساعدات الدولية والتنمية. وبانضمام شهيد إلى حكومة براون التي ضمت وزراء ومستشارين ومساعدين ذوي خلفيات دينية وسياسية مختلفة يكون مالك أول وكيل وزارة مسلم في تاريخ بريطانيا، بحسب ما نشرته الصحف البريطانية يوم السبت. ونشط مالك (39 عاما) - الذي يعتبر أول مسلم ينتخب لمجلس العموم عن حزب العمال عن منطقة "ديوسبوري" في 2005 - في تشجيع المسلمين للجمع بين هويتهم الإسلامية والقيم البريطانية. وبعد تفجيرات لندن في 7 / 7 /2005، اختاره توني بلير رئيس الوزراء البريطاني المستقيل عضوا في فريق عمل وطني يضم شخصيات مسلمة لبحث سبل مايسمى مكافحة التطرف. ورغم أن مالك نادرا ما يعارض قرارات ومواقف حزب العمال، فإنه أعرب بوضوح عن معارضته للغزو الأنجلو أمريكي للعراق. وفي أغسطس 2006، وقع رسالة مفتوحة موجهة لتوني بلير تنتقد السياسة الخارجية لبريطانيا عقب الحرب في لبنان الصيف الماضي . في أواخر عام 2006 زار المناطق التي تم قصفها في لبنان وأعرب عن استيائه لاستهداف آلة الحرب الصهيونية لمناطق مدنية. كما اختار براون نائبا مسلما آخر هو صادق خان كمستشار للحكومة لشئون البرلمان. وخان (36 عاما)، وهو محام يدافع عن حقوق الإنسان انتخب نائبا عن توتنج في عام 2005. كما عمل سكرتيرا خاصا لجاك سترو عندما كان رئيسا لمجلس العموم (يشغل سترو حاليا منصب وزير العدل في حكومة براون). ومن جهتها أشادت أكبر منظمة إسلامية في بريطانيا باختيار براون للنائبين المسلمين في تلك المواقع الحكومية الرفيعة، وقال داود عبد الله نائب الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا لإسلام أون لاين.نت: "المجلس يرى أن هذا الاختيار لنائبين مسلمين لمناصب حكومية يعد خطوة نحو تمثيل أفضل للمسلمين في بريطانيا". واعتبر أن ذلك "يساعد في التغلب على التحديات التي تواجه الأقلية المسلمة"، وتابع قائلا: "نحن نتوقع أنه سيكون له أثر إيجابي في معالجة نقص تمثيل المسلمين في الوظائف الحكومية العليا". وأكد عبد الله أن مسلمي بريطانيا يعلقون آمالا كبيرة على كل من مالك وخان لحل المشاكل التي تواجه الأقلية المسلمة، مشيرا إلى أن مالك الذي كان عضوا سابقا في المجلس الإسلامي اتخذ خطوات إيجابية إزاء مختلف القضايا التي تهم المسلمين مثل العراق وجوانتانامو. كما كشف براون النقاب عن اختياره تشكيلة مختلفة من المستشارين والمساعدين في حكومته التي تجاوزت حدود حزب العمال، بحسب ما نشرته الصحف البريطانية. فقد اختار "براون" ديفيد ميليباند (يهودي)، في منصب وزير الخارجية، بينما اختار شقيقه ميليباند الأصغر أيد ميليباند (37 عاما) لمنصب وكيل شئون مجلس الوزراء. كما اختار رئيس الوزراء البريطاني الأميرال السير ألن غرب، وهو رئيس سابق للبحرية في منصب وكيل وزارة الأمن الداخلي. كما اختار المفوض السابق اللورد ستيفنز كمستشار في وزارة الأمن الدولي. كما اختار نائبين بحزب الديمقراطيين الليبراليين كمستشارين للحكومة لمشاريع محددة.