صرحت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء، أن لديها صواريخ يصل مداها إلى أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد نحو يومين من إعلان جارتها الجنوبية عن اتفاق أمريكي يمكنها من زيادة مدى صواريخها البالستية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية أن البلاد تمتلك قدرة صاروخية ذات مدى يصل "ليس فقط إلى الدولة الأضحوكة (كوريا الجنوبية) والقوات الإمبريالية الموجودة على أراضيها، بل أيضا إلى اليابان، وغوام، والأراضي الأمريكية." ويتمركز نحو 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية. ويوم الأحد، أعلنت كوريا الجنوبية أنها توصلت لاتفاق مع الولاياتالمتحدة يسمح لها بتطوير مدى أطول لصواريخها الحربية، ليصل إلى أي جزء في كوريا الشمالية، وهي خطوة ترى على أنه جهد جديد لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ. وبموجب الاتفاق، سيزيد أقصى مدى للصواريخ الحربية الكورية الجنوبية من 300 كيلومتر إلى 800 كيلومتر وهي مسافة كافية لبلوغ الأراضي الكورية الشمالية، بحسب بيان أصدره مكتب الرئاسة، ونقلته وكالة "يونهاب" الرسمية للأنباء. وذكرت الوكالة أن "الاتفاق الجديد يسمح لكوريا الجنوبية بتحميل الصواريخ الباليستية برؤوس نووية أثقل من الوزن السابق المسموح به وهو 500 كيلوغرام شريطة تراجع المدى بصورة نسبية." ويأتي إعلان كوريا الجنوبية وسط تزايد التوتر بين الكوريتين بعد اختبار كوريا الشمالية في ابريل/نيسان الماضي إطلاق صاروخ بعيد المدى، انفجر بعد وقت قصير من إطلاقه. وكانت كوريا الجنوبية وافقت في عام 1972 على الحد من مدى صواريخها إلى 180 كيلومترا، في مقابل الحصول على تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية. وتم التوقيع على اتفاقية ثنائية بين البلدين في عام 1979، رغم أن مبادئ الاتفاق تمت مراجعتها في عام 2001 للسماح لمدى يصل إلى 300 كيلومتر. وقد وقعت الكوريتان هدنة أنهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، لكنهما لم توقعا على معاهدة سلام، الأمر الذي يجعلهما في حالة حرب حتى الآن.
