كتب: مصطفى طلعت - خالد الطواب - زينب ميزار "زويل" حصل على أرض ومباني جامعة النيل بصفقة مع رئيس وزراء موقعة الجمل أحمد شفيق حاز على جائزة "وولف برايز" من الكيان الصهيوني..وطور صواريخه لمواجهة حزب الله مستشار "أوباما" جاء لقتل البحث العلمي في مصر بإيعاذ من "واشنطن" و"تل أبيب" حامد طاهر: "زويل" أخذ شيئاً ليس من حقه.. ومشروعه "فشخرة" ولسنا في حاجة لمدينة كاملة للبحث العلمي ممدوح اسماعيل: لا ارى مبرراً لتلميع "زويل" فهو هبط على الساحة لعلاقته الوطيدة بالمخلوع ورجالة عبد الحليم قنديل: لا يمكن الثقة في شخص وضع يده في يد الكيان الصهيوني بثينة كامل: زويل أنقض على جامعة النيل كما فعلت إسرائيل بفلسطين جاءت أحداث جامعة النيل الأخيرة لتؤكد حقيقة أحمد زويل المستشار العلمي لاوباما وهو العالم المصرى الذى لم يقدم اى انجاز يذكرعلى المستوى العلمى والذى تواردت عنه العديد من الشكوك حول اهدافه من انشاء مدينة علمية وما هى الحقائق التى وراء انشاء تلك الجامعة وهل هى تحمل النهضة العلمية الشاملة للبحث العلمى فى مصر ام انها مجرد قناع لينفذ أجندات أمريكية وصهيونية ذوى العلاقه الحميمة معه وصاحبتا الفضل في ما وصل إليه من مكانة علمية مرموقة. تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية الأحداث التي وقعت في جامعة النيل واستيلاء احمد زويل - بقوة الشرطة – على الجامعة ليقيم على أنقاضها مركزاً بحثياً يحمل أسمه، ويترك قوات الشرطة تقوم بضرب الطلاب المعتصمين داخل الجامعة إحتجاجاً على سرقة مكانهم الذي لا يملكون غيره. عداء متأصل القصة ليست وليدة هذه اللحظة فمن ايام المخلوع مبارك و زويل يحاول أن يقيم مدينته داخل مصر ولكنها تعارضت مع مشروع توريث الحكم لجمال مبارك بعد ان طرح زويل على الساحة السياسية كمرشحاً للرئاسة، بعدها جاء رئيس وزراء المخلوع مبارك وبطل "موقعة الجمل" احمد شفيق وأصدر قراراً أعطي الحق لأحمد زويل الحق في استغلال مباني جامعة النيل ومن يومها احتدم الصراع. والمتتبع لمسيرة أحمد زويل يجد أنه مواطن أمريكي من أصل مصري قدم خدمات جليلة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمجالات البحث العلمي والتقنيات المدنية والعسكرية، ويتجلى ذلك فى قيامه باعداد ابحاث مشتركة مع الجيش الصهيوني لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر ولذلك منحوه جائزة "وولف برايز" عام 1993 وهي أعلي جائزة علمية في الكيان الصهيوني وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له عزرا وايزمان وزير الدفاع الصهيوني السابق ورئيس دولة الإحتلال. كما مكث زويل في حيفا بفلسطين المحتلة ما يقرب من ثلاثة شهور لكي يعمل مع خبراء صهاينة علي تطوير منظومة صواريخ صهيونية مضادة لصواريخ كاتيوشا التي يستدخمها حزب الله اللبناني، وعند مواجهة زويل بهذا الأمر تهرب وأشار انه عالم والعلم ليس له وطن. الغريب في الأمر أن الكيان الصهيوني عمد على قتل عالم الذرة المصري الدكتور يحي المشد وقتل الدكتور سعيد سيد بدير وقتل العالمة الدكتورة سميرة موسي وآخرين من علماء مصر واعترف بقتل بعضهم لكونهم حاولوا العمل لصالح مصر والوطن العربي، بينما قامت بتكريم أحمد زويل. طلبة النيل في الشارع من جانبه قال الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق أن قرار تحويل مبانى جامعة النيل إلى مدينة زويل خطأ من البداية حيث ترتب عليه مجموعة من الاخطاء التي نعاني منها، فالخطأ الاول يتمثل قرار تخصيص جامعة النيل هذا المكان الذى يدرس فيه الطلاب والاساتذة الى الدكتور زويل لبناء مدينتة ولذلك يجب محاسبة من اصدر هذا القرار. والخطا الثانى هو ترك وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى المشكلة حل المشكلة حتى بداية العام الجامعى وترك طلبة الجامعة مشردين خارجها ومضطرين للاضراب والاعتصام مما ترتب عليه صدامهم مع الامن وتعرضهم للضرب والاهانة بطريقة خشنة وغير مقبولة على الاطلاق من قبل الجهات الامنية. والخطا الثالث من الدكتور زويل نفسه الذى قبل ان ياخذ شيئاً موكل لغيره وليس له اى حق فيه، ولقد سمعت انه جمع اكثر من مليار دولار او جنيه وهو مبلغ يكفى تماماً لإنشاء اى مكان للبحث العلمى الذى يريده، وفى الواقع نحن لا نحتاج الى مدينة كاملة للبحث العلمى ولكن نحتاج الى عدة مبانى كما كان الحال فى امريكا عند بداية نهضتها العلمية والتكنولوجية. واضاف نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق ان البحث العلمى فى الهند مثلا لا يحتاج الى مثل هذه "الفشخرة" التى يريدها احمد زويل فلماذا لا يبدا الان بمشروع علنى سريع العائد لخدمة الشعب المصرى. تطبيع علني اما ممدوح اسماعيل المحامى ونائب رئيس حزب الأصالة اكد ان مشكلة جامعة النيل مشكلة معقدة ومتشابكة منذ فترة طويلة وكان لابد ان تحسم من قبل المجلس العسكري من البداية فبعيداً عن الناحية القانونية فهناك هيكل تعليمي من الاساتذة والطلاب والموظفين وهناك علم يحصل وهناك حقوق كثيرا ضاعت فى وسط هذه الازمة القانونية، ولذلك نتمنى من المسئولين ان ينظروا بعين الحرص على مستقبل هذه الجامعة ونتمنى من زويل نفسه ان يعى تماماً حقيقة المشكلة وان هناك شباب يطلب العلم وتم ابعاده عن حقه بفضل تدخلات قانونية ليس له يد فيها، فالدكتور زويل حاصل على جائزة نوبل ومعه الكثير من التبرعات التى يمكن بواسطتها بناء مدينته العلمية فى اى مكان ولا يقتصر على جامعة النيل وهذا المكان. وأوضح اسماعيل انه بالنسبة للناحية السياسية انا لا استريح له مطلقاً فهو رجل قبل التعاون مع المعاهد العلمية الصهيونية وقبل جائزة "وولف برايز" الصهيونيةعام 1993، وذهب للكنيست مما يعد تطبيع علنى فقد ناديت بضرورة منع المطبعين من دخول مجلس الشعب قائلا "كيف يكون بيننا من قام بالتطبيع مع العدو الصهيونى" وكنت اقصد احمد زويل، وذلك اقتداء بكلاً من نقابتى المحامين والصحفيين. واستنكر قيادي الأصالة الهالة الإعلامية على الدكتور أحمد زويل قائلاً " لا ارى اى تبرير لهذه الهالة الاعلامية فهناك العديد من علمائنا الاجلاء ولهم جهد وتوجهات اكثر من رائعة فى المجال العلمى اكثر من زويل اذا كنا نأخذ بالعلم لا بالاشخاص، ولعل من اكثر الاسباب التى فرضت زويل على الساحة هى علاقته الوطيدة مع مبارك ورجاله. واوضح ممدوح اسماعيل ان موقع الدكتور زويل كمستشار للرئيس اوباما قد يكون له دور خطير فى التأثير على السياسات المصري، وقد يكون وراء كل ذلك مشاريع صهيونية او امريكية ،ولكنى الذى يطمئن قلبى ان مصر لم تعد مصر مبارك وانها سوف تتصدى لكل من تسول له نفسه لتنفيذ مثل هذه الاجندات. مدعوم من الكيان الصهيوني ويؤكد الكاتب الصحفى ورئيس تحرير جريدة صوت الامة عبد الحليم قنديل أن قرارات الحكومة فى هذا الخصوص معبرة عن الفوضى الضاريه فى أجهزة دولة التي لا تعلم أى شئ عما يجري ولا تتخذ قرار فى أى موضوع. وأوضح قيادي حركة كفاية أنه ليس من حق الدكتور زويل التدخل في جامعة النيل فهي منشأة لها كيانها، وطلابها وإستقلاليتها، ويعد ذلك نوع من التشتت والتخبط في القرارت التي تتخذها الدولة. وأشار قنديل أن مصر مليئة بالعلماء ومصر ليس فيها بحث علمى أصلاً إلا على نطاق ضيق اى ما يشبه كتب ارشيفية قليلة جدا وكذلك فان إهتمام الدولة بالإنتاج في الفترة الأخيرة قد توارى وتحطمت وسائل الانتاج من مصانع وغيرها وأفاد رئيس تحرير صوت الامة أن أحمد زويل ليس شخصاً مفضلا عندى، فقد تكون قامته العلميه كبيرة وهذه حقيقة لكن فى مصر علماء كثيرون لهم نفس القامه أو تقاربها وهو شخصية غير محبوبة لانه زار الكيان الصهيوني وتلقى دعماً منها. "مدينة زويل" دولة داخل دولة من جانبها أكدت الإعلامية بثينة كامل تضامنها الكامل مع قضية جامعة النيل منذ منذ أول وقفة إحتجاجية لطلاب الجامعة أمام مجلس الوزراء في عصر حكومة عصام شرف حينما كان الإستيلاء على جامعة النيل من قبل الدكتور احمد زويل مجرد شائعات. وأوضحت "بثينة" أنها قامت بالإتصال بالمتحدث الرسمي بأسم الدكتور أحمد زويل في ذلك الوقت ولكنه نفى نفياً تاماً فكرة السيطرة على الجامعة معتبراً أن جامعة النيل ضعيفة جداً مقارنة بمدينة زويل، لكن تبين مع الوقت أنها ليست شائعة بل حقيقة وأن زويل هو من سيطر على الجامعة والأمر حالياً أصبح محاط بالكثير من علامات الإستفهام. وأضافت "بثينة" أن ازمة جامعة النيل ستكشف الكثير من الفساد بداخلها فى الفترة المقبلة، مشيرة أن من حق الطلبة والاساتذة فى الدفاع عن جامعتهم وجهدهم الذي بنوه خلال سنين، فهذا القرار أدى إلى هدم وتعطيل جامعة وأبحاث قائمة للطلبة وإهدار مبالغ طائلة. وتسائلت لماذا الإصرار على هدم جامعة بحثية كجامعة النيل والتي لا تهدف في الربح إلى الأساس، مؤكدة أن ما أثير حول تنازل الجامعة لمدينة زويل عن الأرض مجرد "أكاذيب" ، فالوثيقة لا يوجد بها تنازلات وهناك فيديو كشف عنة طلاب جامعة النيل لرئيس الورزاء أحمد شفيق وفايزة أبو النجا يصرح فيه شفيق بأنه هو من قام بإعطاء الأرض لزويل بصفة شخصية. وأشارت "بثينة" أن المشكلة أيضاً في جامعة النيل أن من شروطها الأساسية ألا يوجد إشراف وطني أو حكومي على إقتصادياتها أو مواردها أو أبحاثها أي كائن دولة داخل الدولة، فلا يعرف أحد مصادر تمويلها بالتحديد وتدور أيضاً علامات استفهام كثيرة حول هذه النقطة. وأفادت أن الدكتور زويل حينما يأتي إلى مصر فهو مفوض وممثل من قبل الرئيس الأمريكي أوباما، رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية التي لا تريد خيراً لمصر ولا تريد أن يكون في مصر بحث علمي وأن إتجاه أمريكا لإقامة البحث العملي في مصر ليس من سبيل الحب ولكن جاء بعد ذلك الأزمة العالمية الطاحنة وتخفيض إمكانيات البحث العلمي فأصبح لا سبيل أمامها إلا الإتجاه إلى الدول النامية وأهمها ومنها مصر لأن تكاليف إقامة مثل هذه البحوث ستكون منخفضة. وأشارت أنها تناشد الشرفاء مثل الدكتور محمد غنيم عضو مجلس امناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، لماذا هذا الموقف من قرار الدكتور احمد شفيق وهو مليئ بالثغرات والمغالطات القانونية كما اناشد طلبة وأساتذة جامعة النيل بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وان يستمروا في إصرارهم وإحتجاجاتهم، ففكرة هدم جامعة قائمة لا بد على كل وطني أن يقف ضدها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة