أعلن مسؤولون في قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في افغانستان أن سبعة من جنود الحلف لقوا حتفهم في سقوط مروحية كانت تقلهم أمس في إقليم هلمند جنوبي البلاد وأن خمسة منهم أميركيون فضلا عن كندي وبريطاني. وأعلنت حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" – بحسب الجزيرة - مسؤوليتها عن العملية. وجاء في بيان لما يسمى بالقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) التابعة للناتو أن أفراد الطاقم الخمسة بالإضافة إلى عسكريين اثنين آخرين قتلوا. وأشار البيان إلى أن وحدة وقعت في كمين خلال توجهها إلى مكان وقوع المروحية في منطقة كاجاكي بولاية هلمند مضيفا أن مدنيا أفغانيا جرح أيضا. وأضاف البيان أن الدورية التي تعرضت لإطلاق نار متواصل طلبت نجدة من الطيران للقضاء على تهديد العدو على حد قول البيان. من جانبه قال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة أسقطوا المروحية قرب كاجاكي -حيث ينتشر جنود بريطانيون- وذلك قبل سويعات من إعلان الناتو الخبر. وأضاف أن القوات الأجنبية طوقت المنطقة ولهذا لم نتمكن من التوجه إلى مكان الحادث للتأكد من عدد الضحايا. وأوضح أحمدي نحن المجاهدين نملك أسلحة مضادة للطائرات تعود إلى زمن الجهاد -ضد السوفييت- وتلقينا أسلحة جديدة مضادة للطائرات. ولكن لا يمكنني أن أقول حاليا بأي نوع من الأسلحة تم إسقاط المروحية. وأكدت تقارير أولية أن المروحية -وهي من نوع شينوك سي أتش 47- أسقطت بقذيفة صاروخية حسب مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه. ومنذ بدء عملية "الحرية الدائمة" نهاية عام 2001، أقرت قوات الاحتلال الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة رسميا بسقوط مروحية واحدة بنيران معادية بصاروخ، في يونيو 2005 شرقي البلاد. ويعود آخر تحطم لمروحية تابعة للقوات الدولية إلى نهاية فبراير الماضي قتل خلاله ثمانية عسكريين أميركيين من الاحتلال وجرح 14 آخرون في سقوط مفاجئ للمروحية في منطقة نزاع جنوب شرقي أفغانستان.