قتل أربعة جنود أتراك وأصيب اثنان آخران بجروح، امس الأربعاء، جراء تفجير قنابل عن بُعد استهدفت قافلتهم في أحدث علامة على تصاعد العنف بالمنطقة الكردية. وجاء مقتل الجنود الأربعة بعد انفجار سيارة ملغومة، الاثنين، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال وإصابة أكثر من 60 آخرين في بلدة غازي عنتاب الجنوبية. وحملت الحكومة حزب العمال الكردستاني المحظور المسؤولية عن هذا الهجوم، لكن الحزب نفى أي علاقة له بالحادث، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز. وأرسل الجيش تعزيزات وطائرات مروحية عسكرية ردا على هجوم الأربعاء الذي وقع في منطقة سمدينلي في إقليم هكاري على الحدود مع العراق وإيران. يشار إلى أن تفجير القنابل على جوانب الطرق من الأمور المألوفة جنوب شرقي تركيا التي تشهد منذ 28 عاما صراعا بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قد اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد بدعم هؤلاء المسلحين، فيما تبرز المخاوف من أن تزعزع الاضطرابات في سوريا استقرار الدول المجاورة. تشييع ضحايا تفجير غازي عنتاب: من جانب آخر، شارك كبار مسؤولي الدولة في تركيا، يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد الله غل، في مراسم جنازة الضحايا الذين سقطوا في تفجير محافظة غازي عنتاب (جنوب تركيا). وحضر مراسم الجنازة في مسجد "ناقب أوغلو" في مدينة "غازي عنتاب"، إلى جانب غل كل من رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، ورئيس مجلس الأمة التركي "جميل شيشيك"، ونائب رئيس الوزراء "بشير أطلاي"، والرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري "كمال قلشدار أوغلو"، والرئيس العام لحزب الحركة القومية "دولت باهشلي"، ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية "فاطمة شاهين"، ووزير التربية "عمر دينشر"، ووزير المالية "محمد شيمشيك"، وزير العمل والتأمينات الاجتماعية "فاروق شليك"، ووزير التنمية "جودت يلماظ"، ووزير الداخلية "نعيم شاهين"، ووزير الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية "مهدي أكر"، ومحافظ غازي عنتاب "أردال أطا"، ورئيس بلدية غازي عنتاب الكبرى "عاصم غوزيل بي"، ورئيس بلدية أنقرة الكبرى "مليح غوكشيك"، وقائد الجيش الثاني الجنرال "غالب مدني"، ووقائد لواء المدرعات الخامس الجنرال "قهرمان غونيش"، والمدير العام لوكالة الأناضول "كمال أوزتورك". وعند وصوله إلى المسجد، تقدم رئيس الجمهورية عبد الله غول من أقارب ضحايا الهجوم بالتعازي، فيما قامت عقيلة رئيس الوزراء، أمينة أردوغان، بمواساة وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية بوفاة والدتها التي صُلي عليها في المسجد نفسه. وعقب صلاة الجنازة حمل جنود من الجيش التركي نعوش الضحايا، التي لفت بالعلم التركي على الأكتاف إلى "مقبرة عصري العسكرية" حيث ووروا الثرى. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة