أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة أوامره بسرعة تقديم مساعدات عاجلة للنازحين من مسلمي أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" ستتولى تقديم هذه المساعدات. وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد طالب بضرورة التصدي للمحنة التي تعانيها أقلية الروهينجا في بورما، وأضاف في رسالة خطية إلى الأطراف المعنية على الساحة الدولية: "إن دولة الإمارات تشعر بالقلق البالغ إزاء أحداث العنف الطائفي في ميانمار والتي أدت إلى مقتل المئات من أقلية الروهينجا المسلمة وتشريد الآلاف مما يمثل فصلاً متجددًا للمعاناة الكبيرة التي تعيشها هذه الأقلية". وحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فقد دعا الشيخ عبدالله المجتمع الدولي "للتوصل إلى حل سريع لهذا الاستهداف بطريقة تؤدي إلى تحقيق المصالحة وتسفر عن حل سلمي نهائي للأزمة". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر أمرًا بتقديم 50 مليون دولار لمساعدة مسلمي الروهينجا في بورما، وهي مدرجة على جدول أعمال قمة إسلامية طارئة ستعقد الثلاثاء في مكةالمكرمة بدعوة من السعودية. وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أن قوات الأمن في ميانمار نظمت حملة اعتقالات جماعية ضد مسلمي الروهينجا وقتلت واغتصبت بعضهم بعد أعمال شغب طائفية في شمال شرقي البلاد في يونيو الماضي. وأضافت المنظمة أن السلطات تقاعست عن التصدي للاضطرابات من البداية. ولا تعترف السلطات في بورما بمسلمي الروهينجا وعددهم 800 ألف على الأقل كإحدى المجموعات العرقية بها، ولا تقبل بنجلادش المجاورة مسلمي الروهينجا على أراضيها وأعادت قوارب محملة بهم بعد أن حاولوا الفرار من الاضطرابات. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة