استشهد فلسطيني واحد على الأقل فيما أصيب خمسة آخرون في قصف صهيوني جديد على شمالي قطاع غزة. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن القصف الذي نفذته طائرة حربية استهدف نشطاء كانوا يحاولون إطلاق صواريخ قرب بيت حانون شمالي القطاع. وكانت دبابات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة قصفت صباح اليوم شمالي جباليا موقعة أضرارا مادية دون تسجيل إصابات. وقال شهود عيان – بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية- إن الدبابات الصهيونية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة وأطلقت عدة قذائف ما ألحق أضرارا مادية فادحة في بعض المباني والممتلكات. جاء ذلك بعد أن شنت طائرات حربية غارتين جديدتين صباح اليوم على مصنع للحديد وورشة للحدادة في حي الزيتون شرقي غزة أسفرتا عن إصابة خمسة فلسطينيين وتدمير المنشأتين. وكانت أربع غارت جوية تسببت مساء أمس في استشهاد عنصرين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وإصابة خمسة مدنيين آخرين. وسقط عشرات الفلسطينيين شهداء وجرحى بالغارات الصهيونية منذ أيام على غزة فيما تشهد الضفة الغربية حملة متواصلة من الاقتحامات الصهيونية التي يتم فيها اغتيال واعتقال كوادر المقاومة. واستمرت الحكومة الصهيونية بالتهديد بعمليات جديدة ما لم يتوقف إطلاق الصواريخ ولكنها تجنبت حتى الآن تنفيذ اجتياح لكامل القطاع. وفي محاولة لوضع حد للعدوان الصهيوني طالب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني أمس بتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل داعيا في الوقت ذاته إلى وضع المعارك الداخلية جانبا. كما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في اتصال هاتفي التدخل لوقف التصعيد العسكري للاحتلال . وفي إطار الجهود الفلسطينية المستمرة لوضع حد للاقتتال الداخلي المتفجر منذ أيام بغزة أجرى عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتصالا هاتفيا بينهما اتفقا فيه على عقد لقاء جديد بين حركتي فتح وحماس للاتفاق مجددا على وقف إطلاق النار بعد أن فشلت اتفاقات سابقة بين زعماء الحركتين. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنه جرى الاتفاق على ضرورة استمرار الجهود لسحب المسلحين من الشوارع وإجراء ترتيبات لوضع حد لأي احتكاكات في القطاع. جاء هذا التحرك إثر استمرار المواجهات أمس التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص ووفاة اثنين آخرين متأثرين بجروح أصيبا بها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.