دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الخميس في افتتاح المؤتمر التاسع للحركة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس إلى "المصالحة الوطنية" و"الوفاق" بين الفرقاء السياسيين في البلد. وقال الغنوشي أمام نحو 10 آلاف من أنصار حزبه إن "البلد يحتاج إلى وفاق وطني ليحكم ندعو إلى المصالحة الوطنية. وأضاف "هذا المؤتمر يريد أن يقدم دعما حقيقيا للثورة ورسالة وحدة للشعب التونسي أننا شعب واحد وفي تونس يمكن أن تتعايش كل التيارات". وينعقد المؤتمر الذي يحمل شعار "مستقبلنا بين أيدينا"، في قصر المعارض بالكرم الذي كان يحتضن الاجتماعات الشعبية لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي"، الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وهذا أول مؤتمر عام وعلني في تونس لحركة النهضة التي نشأت سنة 1972 وظلت محظورة في عهد الرئيس الراحل الحبيب وبرقيبة وخلفه بن علي. وسبق للحركة أن نظمت خمسة مؤتمرات سرية داخل تونس في الأعوام 1979 و1981 و1984 و1986 و1989، وثلاثة مؤتمرات في المهجر في الأعوام 1995 و2001 و2007. وخلال هذا المؤتمر التاسع، الذي يستمر أربعة أيام، سينتخب 1103 من المنتسبين إلى النهضة رئيسا وأمينا عاما وأعضاء جددا للمكتب التنفيذي للحركة. ومن المتوقع إعادة انتخاب الزعيم التاريخي للنهضة راشد الغنوشي رئيسا للحركة. ويرأس الغنوشي (71 عاما) حركة النهضة منذ سنة 1991. ويصف مراقبون الغنوشي بأنه رجل "الوفاق" بين الجناحين المعتدل والمتشدد داخل حركة النهضة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة