استشهد مواطن فلسطيني، صباح يوم السبت (5/5)، بنيران قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك عندما تم إطلاق قذيفة مدفعية باتجاه المواطنين. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن المواطن الشهيد أصيب بنيران الاحتلال أثناء تواجده بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، مؤكدة أنه لازال مجهول الهوية حتى هذه اللحظة. وبذلك، وخلال اثنا عشر ساعة، تكون قوات الاحتلال الصهيوني قد اغتالت أربعة مواطنين فلسطينيين، بعد أن كانت قد قتلت مساء أمس الجمعة (4/5)، ثلاثة من مجاهدي "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية). وكانت دبابات الاحتلال الصهيوني، المتمركزة إلى الشرق من بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، قد أطلقت مساء أمس الجمعة (4/5)، قذيفة مدفعية سقطت في منطقة مفتوحة بالقرب من المدخل الجنوبي للبلدة. وقد حلقت طائرات حربية صهيونية، الليلة الماضية، بشكل مكثف في أجواء مختلفة من محافظة شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان أن طائرات حربية من نوع "إف 16" ومروحية من طراز "أباتشي"، وأخرى استطلاعية حلقت على مستويات مختلفة في سماء قطاع غزة تركزت في المنطقة الشمالية. يشار بهذا الصدد إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت خلال شهر نيسان (أبريل) المنصرم اثنين وعشرين مواطناً فلسطينياً، ليعتبر بذلك شهر نيسان أكثر الأشهر التي ارتقى فيها شهداء منذ مطلع العام الجاري (2007)، وذلك على الرغم من التهدئة التي أعطتها فصائل المقاومة. وبسقوط هذا العدد المذكور من الشهداء، خلال الشهر الماضي، يكون عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي قد وصل إلى 60 شهيداً، وبذلك يرتفع عدد ضحايا انتفاضة الأقصى التي انطلقت في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) من سنة 2000 إلى 4612 شهيداً.