أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن موقف الجامعة ثابت من التأييد التام للسودان في كل قضاياه، مضيفًا عقب لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير اليوم، الأحد، بالقصر الجمهوري بالخرطوم إنه بحث مع البشير العديد من القضايا التي تتعلق بتطورات الأوضاع في الوطن العربي. أشار إلى أن اللقاء تناول الملف الفلسطيني بصفة خاصة كما تداول حديثًا مطولًا حول القضية السورية، مؤكدًا أن البشير مهتم بصورة كبيرة بقضايا الوطن العربي. وأعلن العربي أن موقف الجامعة العربية هو التأييد التام للسودان في كل قضاياه بجانب الرفض القاطع لكل التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني ودعم الخطوات التي تؤدي إلي حل القضايا الخلافية بين السودان ودولة جنوب السودان. وفيما يتعلق بالملف السوري، قال الأمين العام للجامعة، إن المطلوب الآن هو الوقف الفوري لإطلاق النار أيًا كان مصدره وهذا موقف اتخذته الجامعة العربية منذ الثاني من نوفمبر الماضي. وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اجتماع وزاري سيعقد في الخامس من الشهر المقبل لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالسودان والتي سيوضح فيها وزير الخارجية السوداني على كرتي للاجتماع، الدور المطلوب تحديدًا لتقوم به الجامعة العربية . من جانبه قال علي كرتي، وزير الخارجية السوداني، إن الغرض من زيارة العربي ووفد الجامعة العربية هو التمهيد للاجتماع الوزاري الخاص بالملف السوداني مطلع الشهر المقبل والتحضير لزيارة وزارية مرتقبة برئاسة وزير خارجية دولة الكويت الرئيس الحالي لدورة الجامعة العربية. وأضاف كرتي أن هناك دعمًا مطلقًا من الجامعة العربية في ظل وجود موضوعات محددة يطلب السودان فيها دور الجامعة العربية ولأعضائها بصفتهم دولاً مؤثرة ولها علاقاتها ولها صلة بما يجري بين السودان ودولة جنوب السودان. وتوقع كرتي أن يخرج الاجتماع المرتقب بما يتوافق مع مطالب السودان في تأكيد الدعم السياسي العام. وأشاد كرتي بقرار الجامعة العربية الخاص بالعدوان علي"هجليج" ووصفه بالقرار القوي واهتمامه بتفاصيل الموضوعات، الأمر الذي يبين دعم الجامعة للسودان، فضلا عن أنها صاحبة المبادرة التي أدت إلي التوصل لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور. كما أكد القرار المشار إليه الدعوة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لحصر وتحديد الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن العدوان على "هجليج". والتقي الأمين العام للجامعة، د. التيجاني السيسي، رئيس السلطة الإقليمية والوزراء المسئولين عن التنمية بحضور وزراء التنمية بالسلطة وممثل الجامعة العربية بالسودان السفير صلاح حليمة وعدد من سفراء الجامعة العربية المرافقين للأمين العام. وقال المهندس إبراهيم موسي مادبو، وزير الإعلام بالسلطة والناطق الرسمي باسمها، إن دكتور السيسي قدم تقريرًا للأمين العام عن الوضع الأمني في دافور وسير تنفيذ اتفاق سلام الدوحة والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المانحين بالدوحة نهاية هذا العام. وقال مادبو إن نقاشًا مطولًا دار بين الأمين العام ورئيس السلطة عن تنسيق في مشاريع التنمية وإعادة النازحين واللاجئين الي ديارهم مستفيدًا من تجربة الجامعة السابقة في دارفور، حيث قدم العربي الدعوة للسيسي لزيارة الجامعة قبل نهاية هذه الدورة الحالية للحديث والنقاش بالتفصيل عن دور الجامعة المستقبلي في قضية دارفور.