اتهم مسؤول ليبي المرشحين اللذان سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية باستغلال قضية الممرضات البلغاريات الخمس المحكوم عليهن بالاعدام فى ليبيا "في دعايات انتخابية". وقال عبد العاطي العبيدي امين الشؤون الاوروبية في الخارجية في تصريح صحفي ان وعود نيكولا ساركوزي وسيغولين روايا بالعمل على الافراج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالاعدام في حال انتخابهما "دعاية انتخابية بعيدة عن اي اعتبارات اخلاقية وانسانية". واضاف "على المرشحين الفرنسيين ان يحترما القضاء الليبي وكلمته وان لا يستغلا قضية مأسوية في دعايات انتخابية بعيدا عن اي اعتبار انساني واخلاقي". وتابع العبيدي "كنا نتمنى منهما ان يتعهدا بمساعدة الاطفال المصابين بالايدز وتقديم دعم لصندوق بنغازي الدولي الذي اتفق عليه بيننا وبين الاوروبيين لعلاج الاطفال الليبين وتقديم مساعدات مالية لهم لمواجهة هذه المأساة". وحول تأثير هذه التصريحات على العلاقات الليبية الفرنسية قال العبيدي "اذا احترموا القضاء الليبي وكلمته لن تكون لهذه التصريحات اي انعكاس سلبي واعتقد انه يمكن ان يساعدا بفاعلية بعد صدور الحكم على المتهمين". وقد وعد المرشحان بالعمل على الافراج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكومين بالاعدام في ليبيا في مايو 2004 وهو حكم تم تثبيته في ديسمبر 2006 في حال انتخابهما. والتقى نيكولا ساركوزي وسيغولين روايال كل على حدة ائلات الممرضات البلغاريات اللواتي حكم عليهن بالاعدام لنقلهن فيروس الايدز الى اطفال ليبيين في مستشفى بنغازي وهو الامر الذي ينفينه. واكد ساركوزي للصحفيين "ساجعل من الافراج عن الممرضات والطبيب اولوية في حال انتخبت رئيسا للجمهورية". وقال ساركوزي "انها مشكلة تقلق فرنسا" مضيفا "ان علينا التحرك والعمل بما يوقف انتهاك حقوق الانسان". وراى ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "قدم في مجال مكافحة الارهاب خصوصا مبادرات مهمة وسيستمع الى هذا النداء". من جهتها قالت سيغولين روايال انها تريد "القيام بكل ما في وسعها" للتوصل الى الافراج عن الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني. وفي معرض التنديد ب"الظروف البشعة" للاحتجاز اعلنت روايال للصحافيين "بالتاكيد ان هدفنا هدفي هو القيام بكل شيء للتوصل الى الافراج عنهم ولا سيما في اطار بعد اوروبي".