قررت عدة وكالات إغاثية تعليق عملياتها في بلدة أم دخن في دارفور بسبب ما وصفته بالعنف المتزايد, مشيرة إلى أن قوافل المساعدات تعرضت لهجمات متوالية "غير مقبولة ولا يمكن تحملها" خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت وكالات إغاثة بينها جماعة "أوكسفام" البريطانية وجماعة "أنقذوا الأطفال" وجماعة "ميرسي كوربس" أن القرار سيعطل الخدمات والمساعدات إلى نحو مائة ألف فرد في المنطقة قرب الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. على صعيد آخر يجري وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان مباحثات اليوم الاثنين في الخرطوم سعيا لاحتواء الأزمة المتصاعدة في إقليم دارفور. يأتي ذلك في ظل تهديدات متواصلة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات على السودان تعارضها مصر، رغم موافقة الخرطوم على المرحلة الثانية من مشروع الأممالمتحدة القاضي بتعزيز قوة الاتحاد الأفريقي بثلاثة آلاف جندي أممي. وقال أبو الغيط إنه "كان من المتوقع والمنطقي أن يقابل المجتمع الدولي التجاوب السوداني مع مقترحات الأممالمتحدة لبعثة حفظ السلام الأفريقية في دارفور بالترحيب والتشجيع، بدلا من التهديد وممارسة الضغط وإبداء الشكوك في مدى جدية تعاون الحكومة السودانية خلال المرحلة القادمة". على صعيد ثان وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى الخرطوم للبدء في محادثات سلام بشأن إقليم دارفور واتفاق سلام آخر خاص بشرق السودان. وعبرت الخرطوم عن استعدادها لإجراء محادثات سلام في أسمرا، غير أن بعض الدول الغربية أبدت مخاوف من تهميشها إذا ما أجريت في إريتريا. وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن لعدم التسرع في فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على السودان بسبب أزمة دارفور، وطالب بمنح المزيد من الوقت للطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.