جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي تمسك بلاده بحقها في امتلاك الطاقة النووية مشددا على أنه ليس من حق مجلس الأمن الدولي -الذي أجاز قرارين بفرض عقوبات على إيران منذ ديسمبر الماضي- منع طهران من تخصيب اليورانيوم. وقال متكي إن طهران لا تقبل إحالة ملفها النووي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن الدولي مضيفا أنه ليس من حق مجلس الأمن انتزاع هذا الحق من الشعب الإيراني. وتصعد طهران الرهان في مواجهة مجلس الأمن الدولي، الذي طالبها بوقف تخصيب اليورانيوم بسبب مخاوف من سعيها لصنع قنابل نووية. من جهة أخرى أعلنت طهران أمس أن مدير شركة تنمية وإنتاج الطاقة الذرية الإيرانية أحمد فياض بخش زار موسكو لإجراء محادثات مع شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية صاحبة التعاقد لبناء المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب غرب . وكان مقررا بدء العمل التجريبي بمفاعل بوشهر في سبتمبرالمقبل على أن يتم تشغليه فعليا في نوفمبر القادم لكن ذلك قد يتأجل. وأعلنت موسكو نهاية الشهر الماضي أن إيران استأنفت دفع المستحقات المالية المتأخرة التي كانت سببا في تأخير تسليم شحنات الوقود النووي لتشغيل المفاعل. ويرى مراقبون أن العراقيل أمام استكمال مفاعل بوشهر قد تكون مرتبطة بالضغوط الأميركية على موسكو بشأن التعاون النووي مع طهران.