كشف آخر استطلاع للرأي في فرنسا أن المرشح اليميني نيكولا ساركوزي والمرشحة الاشتراكية سيغولين رويال سيتصدران الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة يوم غد الأحد يليهما زعيم الجبهة الوطنية اليمينية جان ماري لوبن. وذكرت مؤسسة سي.أس.أي أن كلا من ساركوزي ورويال قد تراجع نصف نقطة في نوايا التصويت في الدورة الأولى إلى 26.5% للأول و25.5% للثانية، أما لوبن فأحرز 16.5%، متقدما على مرشح الوسط فرانسوا بايرو الذي خسر نقطة ووصل إلى 16%. ومنذ حوالي شهرين كان بايرو يتخطى مرشح اليمين المتطرف الذي أحدث زلزالا سياسيا عام 2002 بتأهله للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفي الدورة الثانية من الانتخابات لا تزال رويال وساركوزي متعادلين بنسبة 50-50، حسب سي.أس.أي التي أعطت هذه النتيجة في استطلاع سابق للرأي. وأوضح مركز إيبسوس أن ساركوزي مستقر على 30% وأن رويال ربحت نصف نقطة وبلغت 23.54%. وفي رأي هذه المؤسسة، يبقى بايرو الرجل الثالث رغم أنه تراجع نقطة ووصل إلى 17%. أما لوبن فحصل على 13.5% (زائد 0.5). وفي الدورة الثانية من الانتخابات سيفوز ساركوزي ب53.5% من الأصوات على رويال التي ستحصل على 46.5%. وذكرت مؤسسة بي.في.أي أن ساركوزي مستقر على 29% من نوايا التصويت متقدما على رويال التي ربحت نقطة ووصلت إلى 26%، وعلى بايرو الذي ربح نقطتين ووصل إلى 17%. وخسر لوبن نصف نقطة ونال 12.5% من نوايا التصويت. وتقول هذه المؤسسات الثلاث إن أيا من المرشحين الثمانية الآخرين لن يتجاوز 5%. وهذه آخر استطلاعات للرأي تنشر نتائجها قبل النهاية الرسمية للحملة منتصف الليلة الماضية، حيث يمنع نشر نتائج أي استطلاع وعقد أي اجتماع سياسي بعد ذلك. وكان ساركوزي ومنافسته روايال قد عقدا آخر مؤتمراتهما الانتخابية الجماهيرية الكبيرة يوم الخميس في حين تشير استطلاعات الرأي إلى أنهما سيحتلان الصدارة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة يوم الأحد القادم. وأبلغ ساركوزي الذي يتسم بالتشدد حيال قضايا القانون والنظام والذي يحافظ على صدارة استطلاعات الرأي منذ بداية العام الجاري حشدا من أنصاره يبلغ 15 ألفا في ميناء مرسيليا المطل على البحر المتوسط أن يتبنوا حلمه في تحقيق "نهضة" لاستعادة قوة فرنسا الذابلة. أما روايال التي تطمح لأن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة فرنسا فقد اعتلت المنصة في مدينة تولوز الواقعة في جنوب البلاد وإلى جوارها رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو ودعت الناخبين إلى الوقوف خلفها ودافعت عن ديمقراطية فرنسا. وأبلغت حشدا من أنصارها يلوحون بأعلام "الديمقراطية بحاجة اليكم. الجمهورية (الفرنسية) تحتاج إليكم لأنها اليوم مهددة ... بالتمزق." وإذا لم يحصل أي من المرشحين الإثني عشر على أغلبية مطلقة في جولة الثاني والعشرين من أبريل كما هو متوقع فسيخوض صاحبا المركزين الأول والثاني جولة حاسمة في السادس من مايو المقبل.