أوقع انفجار هزّ مدينة جوس وسط نيجيريا، مساء الأحد الذي يوافق عيد الفصح، عددا من الإصابات. وذلك بعد ساعات قليلة من هجوم بسيارة مفخخة في شمالي البلاد أدى إلى مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة عشرين آخرين. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ يوشاو شعيب إن عناصر الأمن انتقلوا إلى موقع الحادث لإجلاء الجرحى. في حين أشار متحدث عسكري إلى أن الحادث ناجم عن انفجار قنبلة، نافيا وقوع أي إصابات. وأوضح أن العبوة الناسفة كانت مخبأة على دراجة نارية متروكة قرب محل يبيع بطاقات للهواتف المحمولة. بدوره سرد المتحدث باسم الشرطة صموئيل داباي رواية مختلفة عن الحادث، مؤكدا أن "شخصا جرح بعد أن رمى مجهولون كيسا مليئا بالمتفجرات على قارعة الطريق"، مؤكدا أنه "لم يسقط قتلى". وتقع جوس على الخط الفاصل بين شمالي نيجيريا الذي تقطنه أغلبية مسلمة والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية، وكثيرا ما تشهد اشتباكات على خلفيات دينية. ويأتي هذا الانفجار بعد ساعات من مقتل 38 شخصا وإصابة عشرين على الأقل في حادث مماثل نفذ قرب كنيسة بمدينة كادونا شمال العاصمة أبوجا، حيث انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب إحدى الكنائس في حي تجاري، وكانت المحصلة سقوط أغلب الضحايا من سائقي الأجرة والمتسولين. وقالت الشرطة وشهود عيان إن السيارة كانت منطلقة نحو كنيسة وإن قوات الأمن تعقبتها، لكنها انفجرت بعد اصطدامها بسيارة أخرى. وتشهد مدينة كادونا توترا دينيا بين المسلمين والمسيحيين، وقد لقي المئات حتفهم في أعمال عنف شهدتها المدينة على مدار الأعوام الماضية. ولم تتبن أي جهة حتى الآن المسؤولية عن هذا التفجير، إلا أن السلطات النيجيرية عادة تتهم جماعة بوكو حرام الإسلامية بالضلوع في أغلب الهجمات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق عزمها استهداف مسيحيين في شمالي البلاد بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح. وسبق أن تبنت بوكو حرام هجمات في عيد الميلاد من العام الماضي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وبوكو حرام -التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام"- تنظيم يتركز في شمالي نيجيريا ظهر عام 2003، وبرز عام 2009 عندما دخل في اشتباكات دامية مع الأمن قتل فيها نحو 800 شخص بينهم زعيم الجماعة.