فتحت الميليشيات البوذية نيرانها على شاحنة تقل معزين مسلمين مغادرين جنازة بقرية في جنوب تايلاند الذي تسكنه أغلبية مسلمة مما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص، ، بحسب مصادر في الشرطة التايلاندية. كانت الجنازة لشخص مسلم يبلغ من العمر 55 عاما، توفي عندما انفجرت قنبلة أسفل شاحنة كان يستقلها. وقال متحدث باسم الجيش التايلاندي: إن مجموعة من الشبان هاجموا موكب الجنازة، في محاولة فيما يبدو لتعطيله، وان كان الدافع غير واضح. وقتل ثلاثة أشخاص آخرين في حادث منفصل لإطلاق النار وكمين في الإقليم ذي الغالبية المسلمة على امتداد الحدود مع ماليزيا. واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش التايلاندي مؤخرا بانتهاج سياسة "الاختفاء القسري" بحق المسلمين في الولاياتالجنوبية بهدف نشر الخوف بين أفراد الأقلية المسلمة، وطالبت المنظمة الدولية الحكومة التايلاندية الحالية بالعمل على نبذ هذه السياسة ومكافحتها والقضاء عليها. واعتبرت المنظمة أن رئيس الوزراء الحالي "سورايود شولانونت" قد قام بالقليل لترجمة وعوده إلى أفعال بعد تصريحات له توجه خلالها بالاعتذار للمسلمين في الجنوب عن المعاناة التي تعرضوا لها في الماضي مبديا نية حكومته الدخول في مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن الوضع الحالي. تايلاند ذات الأغلبية البوذية يشكل المسلمون فيها 5% من إجمالي السكان الذي يبلغ 64.6 مليون نسمة، ويتركز المسلمون في 3 ولايات في أقصى جنوب تايلاند، يمثلون الأغلبية فيها وهي: فطاني، ويالا، وناراثيوات وكانت لتلك الولايات سلطنة مستقلة إلى أن ضمتها بانكوك منذ قرن إليها، ومنذ ذلك الوقت يعاني المسلمون في تلك الولايات من الاضطهاد والتفرقة في مختلف مجالات الحياة بما في ذلك الوظائف والتعليم وغيرها. وبالرغم من امتداح منظمة العفو لسياسة التقارب التي تنتهجها الحكومة الجديدة بحق المسلمين فإن المنظمة الدولية اعتبرت أن الحكومة لا تقوم بما يكفي لإنهاء سياسة الاختفاء، مشيرة إلى أن حكومة تايلاند في حاجة لإعلان عن بيان عام وواضح بشأن سياستها المعارضة لسياسة الاختفاء واتخاذ إجراءات ضد المسئولين عن هذه الجرائم.