واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات والاستدعاءات بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية فاعتقلت أربعةً منهم في الخليل وطولكرم وسلفيت ورام الله، واستدعت ثلاثةً آخرين في الخليل وطولكرم، كما واصلت أجهزة السلطة استدعاء شابٍ في نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المحررين من سجونها. ففي الخليل، اقتحم جهاز "الأمن الوقائي" منزل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ماهر عبيد واعتقل نجله مجد بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته لفترة تجاوزت الساعة والنصف وقاموا بمصادرة عدد من الهويات والأوراق الثبوتية وأوراق المحاكم المتعلقة باعتقالاته السابقة إضافة إلى جهاز لاب توب. وكان مجد (22 عاماً) قد اعتقل سابقاً لدى مخابرات السلطة مدة 28 شهراً، ثم اعتقل لدى الاحتلال مدة 9 أشهر، وأفرج عنه قبل 3 أشهر، وهو أحد الستة الذين قاموا بالإضراب عن الطعام في سجون المخابرات الفلسطينية قبل عام ونيف وخرجوا تحت الضغط الشعبي وصمودهم في إضرابهم حيث تلقفتهم قوات الاحتلال ليعتقلوا في اليوم نفسه بتاريخ 7 ديسمبر 2011. وعن دوافع الاقتحام واعتقال نجله قال والده ماهر عبيد:"الانتقام هو الدافع الوحيد، فقد قاموا باستدعاء مجد قبل أسبوعين ورفض الاستجابة لاستدعائهم فقاموا بالهجوم على المنزل واعتقاله بدافع الانتقام فقط ". وفي طولكرم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية علاء الأعرج بعد استدعاءه للمقابلة، علماً أن الطالب علاء وهو من بلدة عنبتا سبق أن تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال، وأمضى عام من الاعتقال في سجون أجهزة أمن السلطة تعرض خلالها للتعذيب الشديد، وجاء اعتقال الطالب علاء بعد يومين من إلغاء إدارة جامعة النجاح أمسيةً شعريةً وطنيةً كان أحد المشاركين فيها. وفي سلفيت اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" سعد يوسف مرعي بعد مداهمة مطمعه في قراوة بني حسان شرق سلفيت، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ أمضى في سجون السلطة 8 أشهر. أما في رام الله، فاعتقل الوقائي أيضاً الأسير المحرر سامر الشوا من أمام مسجد اليرموك بمنطقة الماصيون. وشنت أجهزة السلطة في طولكرم حملة استدعاءاتٍ واسعةً مساء السبت طالت كوادر ومؤيدي حركه المقاومة الإسلامية حماس في المدينة عرف منهم محمد جلاد وهو أسير محرر من سجون الاحتلال والسلطة، وجعفر عودة وهو أيضاً معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ في سجون أجهزة أمن السلطة. وفي نابلس، يواصل جهاز "الأمن الوقائي" استدعاء عدنان الظاهر من مخيم بلاطة منذ ثلاثة أسابيع مع العلم أنه معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات وهو طالبٌ في كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح". بدورها اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المحررين من سجون أجهزة أمن السلطة ضمن ما يعرف بسياسة "الباب الدوار" القائم على تبادل الأدوار بين الفريقين بحيث يعتقل كل طرفٍ من يفرج عنه الطرف الآخر. فقد داهمت قوات من جيش الاحتلال ليلة الجمعة منزل الأسير المحرر جهاد أبو قبيطة في منطقة وادي الهرية في الخليل واعتقلته، وذلك بعد يوم واحد من الإفراج عنه من سجن الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في الظاهرية. وكان الأسير أبوقبيطة قد أمضى في سجون الأمن الوقائي سنة ونصف، حيث اعتقل منذ 20/9/2010، واستمرت الأجهزة في اعتقاله رغم حصوله على قرار إفراج من المحكمة العليا بتاريخ: 17/10/2010، وهو متزوج وأب لسبعة أطفال، وسبق أن اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال. كما اعتقلت فجر الخميس الماضى الطالب في كلية الدعوة بجامعة القدس محمد نوح هريش حيث أكدت مصادرٌ من رام الله أن اعتقاله تم من منزله في بيتونيا والذي اقتحمته قوات الاحتلال، يذكر أن الطالب هريش أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية عدة مرات.