واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردودها من قطاع غزة على جرائم الاحتلال الصهيوني،التي أسفرت اليوم عن استشهاد 12 مواطنا فلسطينيا وفي مقدمتهم الأمين العام للجان المقاومة زهير القيسي. واعترف الاحتلال بإصابة ثمانية صهاينة محتلين بجراح، إصابة أحدهم بالغة الخطورة، وذلك في سلسلة رد فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 100 صاروخ وقذيفة على المغتصبات الصهيونية المجاورة للقطاع في سلسلة ردها على المجزرة الصهيونية في القطاع. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلاغات متلاحقة ، عن دك مواقع ومغتصبات للاحتلال الصهيوني بعشرات القذائف والصواريخ. وقالت سرايا القدس إنها قصفت أهدافًا صهيونية ب 18 صاروخ جراد، و20 صاروخ قدس، و3 صواريخ 107، و3 قذائف هاون، من جهته فقد اعترف العدو بوقوع العديد من الإصابات في صفوفه بينها إصابات خطرة جداً. من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، قصف مغتصبات الاحتلال باثني عشر قذيفة صاروخية. وقالت الألوية في بلاغات إنها قصفت مدينة بئر السبع بصاروخ غراد ومغتصبة نتيفوت بصاروخ غراد، ومغتصبة سديروت بصاروخين ومفتاحيم بصاروخ غراد وعسقلان ب 4 صواريخ غراد. من جهتها، أعلنت كتائب الأنصار- الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية عن إمطار المغتصبات الصهيونية بعشرة صواريخ مختلفة. وقالت في بيان ، إن الوحدات الصاروخية لكتائب الأنصار قصفت مغتصبة كوسوفيم، مغتصبة رعيم، مغتصبة نير عوز، العين الثالثة، كفار عزة، موقع صوفا، حوليت، وادي عوز. وأكدت أن "كل الظروف والتفاهمات لن تحول دون رد المقاومة الفلسطينية على جرائم العدو الجبانة، وتعاهد الله ثم أبناء شعبنا الفلسطيني البطل بمواصلة طريق الجهاد والمقاومة". وأكدت مصادر عسكرية صهيونية سقوط هذه الصواريخ، وأنها أحدثت أضرارًا مادية، في حين اتخذت قيادة ما تسمى "الجبهة الداخلية" إجراءات في المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة، حيث ألغت المهرجانات التي كان من المقرر إجراؤها في الخلاء في هذه المنطقة. على جانب أخر أكدت مصادر صحفية صهيونية إصابة ثمانية صهاينة في وقت متأخر من مساء الجمعة جراء سقوط عشرات من صواريخ المقاومة الفلسطينية على المغتصبات المحاذية لقطاع غزة . وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إن صواريخ المقاومة أوقعت ثمانية جرحى حالة أحدهم خطيرة جدا فيما أصيب الآخرون بإصابات متوسطة وطفيفة ، مؤكدة أن الصواريخ ألحقت أضرار مادية كبيرة بشبكة الكهرباء وسيارات ومبان أصابتها إصابة مباشرة في مدينة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة. وأوضحت الإذاعة أن 58 قذيفة وصاروخا سقطت في المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة ومنها بئر السبع وعسقلان واسدود وسيدروت . وبات سكان المستوطنات المحاذية للقطاع في الملاجئ ودوت صفارات الإنذار في أنحاء تلك المغتصبات . وبدأ الاحتلال الصهيوني تصعيده منذ عصر الجمعة بقصف سيارة في مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي والقيادي بالألوية محمود حنني . أمرت قوات الاحتلال الصهيوني مواطني كيانها بالنزول الفوري إلى الملاجئ خوفاً من الرشقات الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية. و قالت وسائل الإعلام العبرية في ساعات متأخرة اليوم السبت أن الجبهة الداخلية الصهيونية ونجمة داوود الحمراء أعلنت حالة الإستنفار القصوى. وتتوقع الجبهة الداخلية الصهيونية زيادة بنسبة الصواريخ التي تسقط على مدن كيان الاحتلال خلال الفترة القادمة. كما أعلنت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، أنها في حل من أي تهدئة مع الاحتلال، ودعت مجاهديها للرد على اغتيال أمينها العام المجاهد زهير القيسي "أبو إبراهيم"، والقيادي في لجان المقاومة محمود حنني. وقالت اللجان في بيان: "إننا في حل من أي تهدئة مع العدو الصهيوني، وندعو مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني بكل قوة" . وأكدت لجان المقاومة أن "العدو باستهدافه الأمين العام الشيخ الشهيد أبو إبراهيم القيسي قد فتح على نفسه أبواب من الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد بإذن الله سيكون بحجم الجريمة البشعة". وشددت على أنهم "على درب الجهاد والمقاومة ماضون، وإن اغتيال قادتنا ومجاهدينا لن يزيد جهادنا إلا قوة و إصرارًا على مواصلة القتال". وقالت: "إن التضحيات والدماء هي طريقها الوحيد نحو تحرير الأقصى وكامل تراب أرض فلسطين، وها هي تقدم آمينها العام الثالث في غضون أثنى عشر سنة من مشوار اللجان والألوية في درب الجهاد والمقاومة". وأضافت: "ها هو شيخ المقاومة أبو إبراهيم القيسي يلتحق بركب القادة الشهداء ممن سبقوه إلى الجنان، يلتحق بالآمين العام المؤسس جمال أبو سمهدانة أبو عطايا، والأمين العام كمال النيرب أبو عوض، والقائد العسكري لألوية الناصر عماد حماد أبو عبد الرحمن وغيرهم الكثير من القادة الشهداء". زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام شهداء شعبنا الفلسطيني الذين ارتقوا منذ عصر هذا الجمعة وعلى رأسهم الشيخ القائد أبو إبراهيم القيسي (الأمين العام للجان المقاومة الشعبية) والمجاهد محمود حنني . وأكدت كتائب القسام أنها إزاء هذا الجنون الصهيوني والتغول على الدماء بأن دماء شهدائنا التي روت ترب غزة الطاهر اليوم لن تذهب هدراً . وتوعدت كتائب القسام العدو الصهيوني بأن جرائمه ستكون لعنة عليه.