أجتمع قادة المسلمين في نيوجيرسي مع المسئولين لمناقشة رد الولاية على برنامج المراقبة السرية الذي تقوم به إدارة شرطة نيويورك. وشارك قادة يمثلون قطاعًا عريضًا من مسلمي نيوجيرسي في الجلسة التي عقدت السبت في عاصمة الولاية، وقال العديد من المشاركين الذين حضروا الاجتماع: إنهم يأملون أن يعلن المحامي العام بالولاية تحقيقًا رسميًّا في هذا الشأن. ويطالب قادة المسلمين من بينهم إمام المركز الإسلامي لمقاطعة باسيك في باترسون وهو أحد أكبر المساجد في الولاية ببيان كامل لأنشطة إدارة شرطة نيويورك في نيوجيرسي. جدير بالذكر أن سلسلة من التقارير نشرتها الأسوشيتد برس قد رصدت برنامج المراقبة في نيوجيرسي بالتفصيل، وعارض الحاكم كريس كريستي وعمدة نيو أرك كوري بوكر هذا البرنامج، وقال مسئولون في إدارة شرطة نيويورك: إن هذه المراقبة قانونية. وكانت دراسة حديثة أظهرت أن عدد المساجد في الولاياتالمتحدة قد ازداد بشكل كبير منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 رغم الاحتجاجات ضد بنائها وادعاءات بأنها عززت التطرف. وأظهرت الدراسة - التي نشرتها شبكة (صوت أمريكا) - أن عدد المساجد قد ارتفع إلى 2106 مساجد بما يمثل زيادة بنسبة 74% منذ عام 2000 الذي كان وقتها 1209 مساجد، كما وجدت الدراسة توجهًا بين الطوائف الإسلامية إلى السكن في الضواحي واندماج في الحياة الأمريكية. جاء ذلك في الدراسة التي رعاها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجموعات أخرى بالتعاون مع معهد هارتفورد لبحوث الأديان الذي يرصد الحياة الدينية الولاياتالمتحدة. وبدأ إجراء الدراسة في عام 2010 وامتدت المقابلات الخاصة بها حتى عام 2011، وأبرزت الدراسة عدد الولايات التي بها أكبر عدد من المساجد حيث يوجد 257 مسجدًا في نيويورك و246 في كاليفورنيا و166 في تكساس و118 في فلوريدا و109 في إلينوي و109 في نيوجيرسي و99 في بنسلفانيا و77 في ميشيجان و69 في جورجيا و62 في فيرجينيا. ووجدت الدراسة أن 2.6 مليون مسلم يؤدون صلاة العيد في المساجد، ونقلت عن بعض القيادات الإسلامية أن مجموع السكان المسلمين في أمريكا يبلغ حوالي سبعة ملايين مسلم، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات أخرى. وأوضح ديفيد روزين من معهد هارتفورد أن الإسلام هو الديانة الرئيسة الأسرع تزايدًا في أمريكا، ولكن تأثيره لا يزال محدودًا.