رد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على تصريحات الرئيس محمود عباس، التي دعا فيها العرب لزيارة القدسالمحتلة، والتي أعرب فيها عن أن وجهة نظره بأن هذا ليس تطبيعًا مع العدو الصهيوني بل دعم للقضية الفلسطينية، بالتأكيد على أن زيارة القدس بتأشيرة صهيونية "تطبيع". وأكد القرضاوي، أن القدس لن تغيب عن باله واهتمامه ووجدانه، ودعا جميع مكونات الأمة إلى تبني دعم القدس ونصرتها في كل المجالات والميادين. وطالب القرضاوي، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تأسيس أوقافٍ يعود ريعها للقدس، لضمان استمرارية دعم المقدسيين، الذين يريد الاحتلال اقتلاعهم من مدينتهم. ورد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على دعوة أطلقها الرئيس عباس للمسلمين بشد الرّحال إلى القدسالمحتلة، للتواصل معها وكسر العزلة الصهيونية. وقال:"إن زيارة العرب والمسلمين للمدينة المقدسة ستصب في مصلحة التطبيع، وستخفف الضغوط على الصهيونية عبر الإيحاء بأنها دولة منفتحة على الأديان الأخرى، وأن المدينة يجب أن تظل موحدة تحت سيادته". وأكد أن زيارة العرب والمسلمين للقدس المحتلة ستخدم الاقتصاد الصهيوني أكثر من خدمتها لاقتصاد أبناء القدس، وأضاف:"إن أي زائر يلبي نداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيضطر للذهاب إلى السفارات الصهيونية للحصول على تأشيرة الدخول مقابل رسوم مالية، والتخاطب مع المسؤولين الصهاينة فيها، وهذا تطبيع واضح”. وتساءل القرضاوي:"ماذا لو قرر الفلسطينيون في مخيمات الشتات في لبنان، والأردن، والعراق، ومصر، التوجه إلى القدسالمحتلة، تلبية لنداء رئيسهم بأعداد كبيرة، فهل سيسمح لهم العدو الصهيوني بتحقيق هذه الأمنية؟ والأكثر من ذلك هل ستسمح لهم دول مجاورة مثل الأردن ومصر بالمرور عبر أراضيها؟". وقال:"إن الحكومات العربية تستطيع دعم صمود أهل القدس بطرق عديدة، لكنها لا تريد، لأنها تخشى الغضبين الأمريكي والصهيوني معا"، وتساءل:"لماذا لا تقيم هذه الدول مشاريع اقتصادية في المدينة المقدسة؟". ونوه بال«فيتو» الأمريكي الصهيوني، الذي منع إعادة إعمار قطاع غزة طوال السنوات الثلاث الماضية، "فإذا كان العدو الصهيوني وأمريكا يمنعان إعمار قطاع محاصر مجوع، فهل ستسمح بدعم عروبة القدس واقتصادها؟.. لا أعتقد".