جدد المنسق الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عرضا من الدول الكبرى للحوار مع إيران بشأن طموحاتها النووية بعد يومين من فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على طهران. وأعرب سولانا في محادثة هاتفية -استغرقت ساعة- مع رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني مسئول الملف النووي علي لاريجاني عن رغبة الجانب الأوروبي في التوصل إلى حل للملف النووي عبر استئناف التفاوض. واتفق المسئولان – بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية - على إجراء مزيد من المحادثات للتوصل إلى أرضية مشتركة للحوار وأن لاريجاني أبلغ سولانا بأن قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن السبت الماضي يظهر أن القوى الكبرى التي سعت لاستصداره لا تسير في الطريق الصحيح. من جانبها أشارت كريستينا غالاتش المتحدثة باسم سولانا إلى أن المحادثة الهاتفية ليست جولة مفاوضات ولكنها رسالة للجانب الإيراني بأن المجتمع الدولي يرغب باستئناف الحوار مجددا وحل الخلافات عبر التفاوض. يأتي هذا التطور في وقت دعا فيه الرئيسان الصيني هو جينتاو والروسي فلاديمير بوتين إلى حل الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية والتفاوض عقب قمة جمعتهما في الكرملين الاثنين. وقال الرئيسان في تصريح مشترك إن روسيا والصين ستبذلان كافة الجهود اللازمة لتأمين بداية سريعة لمفاوضات وإيجاد تسوية طويلة الأمد وعالمية ومقبولة من الجميع للمشكلة النووية الإيرانية. وأصدر مجلس الأمن السبت القرار 1747 الذي يشدد بموجبه العقوبات المفروضة على إيران طبقا للقرار 1737 الصادر يوم 23 ديسمبر الماضي لرفضها تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وينص القرار على فرض حظر على شراء أسلحة إيران، كما يفرض قيودا مالية وتجارية على طهران وقيودا على سفر مسؤولين إيرانيين مرتبطين بالبرنامج النووي. يذكر أن القرار الجديد يضم ملحقا بالحوافز الاقتصادية والدبلوماسية التي قدمها الأوروبيون لإيران في يونيو الماضي لإقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم.